الملح بأنواعه هو نواة صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية وهو العامل الذى يضمن سلامة الجلود منذ ذبح الماشية ولحين خروجها فى صورة منتجات جلدية ، ومن أهم فوائد الجلد منع تعرضه للعفن مع ارتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلى قتل البكتيريا الموجودة فى الجلد التى تؤدى لتآكل الجلد الخام قبل تصنيعة .
وتستهلك مدينة الروبيكى كميات كبيرة من الملح سنويا لصناعة وخروج الجلود قبل إضافة المواد الأخرى عليها ، وقال محمد الفولى ،عضو غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، إن متوسط حجم الملح المستخدم سنويا لدباغة الجلود يقدر بنحو 90 مليون كجم فى العام موزعة على 5 مليون رأس من الذبائح بمختلف أنواعها سنويا .
وأضاف الفولى ، فى تصريح لـ " اليوم السابع "، إن ارتفاع درجات الحرارة يفقد الجلد صلاحيته ويتلف بعد عدة ساعات من الذبح إذا لم يتم وضع الملح الكافى عليه قبل وصوله المدابغ ، ووجه بضرورة منع الذبح العشوائى خارج المجازر سواء من المواطنين أو الذبح فى الشوادر لأنه يؤدى لخسائر كبيرة فى الجلود ومن أهم هذة الخسائر هو قطع فى الجلود وعيوب كبيرة بها لعيوب السلخ أثناء الذبح لعدم وجود متخصصين على الذبح والسلخ بطرق صحيحة ، وجميعها عوامل تهدر من صناعة كبيرة للجلود فى مصر ، ولفت إلى أن معظم دول العالم تمنع الذبح خارج المجازر للحفاظ على الماشية والجلود التى تخرج منها للصناعة .
وتابع قائلا : إن مقدار الهدر والفقد من الجلود الخام نتيجة الذبح العشوائى كبير، وهو يتعارض مع استراتيجية صناعة الجلود فى مصر ولابد أن تبدأ الحكومة فى منع الذبح العشوائى للوصول بهذة الصناعة إلى مدينة عالمية للجلود الخام التى ىتخدم صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية فى مصر ، وللتصدير للخارج ، مؤكدا أن الملح متوفر بكميات كبيرة وبأسعار رخيصة ويبلغ سعر الشوال زنة 50كجم 25 جنيها ، موضحا أن كل 3 جلود تستخدم شوال من الملح الناعم بعد الذبح ، فى حين أن صناعة الجلود للدباغة يتم استخدام الملح الخشن 3 كجم للجلده الواحدة .