قالت الدكتور نانسى توفيق، استشارى العلاقات الاسرية والتربية الإيجابية، إن تكرار أعمال العنف ضد الأطفال خلال الفترة الأخيرة يرتكز على عدة عوامل، يأتى في مقدمتها المواد الكارتونية والأفلام التي يشاهدها الأطفال ويحاولون تقلديها، مما ينتج عنه أعمال العنف المختلفة، ذلك بجانب غياب الوعى من الطفل، فالطفل لم يكن يمتلك الوعى الكامل فيما قبل، وهو ما يتسبب في تعرض الطفل لعنف من طفل مثله.
شروق وجدى
وقدم "تليفزيون اليوم السابع"، تغطية خاصة حول تكرار أعمال العنف ضد الأطفال خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد تكرار حوادث العنف ضد عدد من الأطفال لعل أبرزهم طفل العجانة بأسوان، والطفلة أمنية ضحية التعذيب بكفر الشيخ، وأيضًا قتل طفل لابن عمه في بنى سويف بسبب طيارة ورقية.
واستعرضت التغطية الخاصة الأسباب التي وقفت خلف تكرار تلك المواقف، حيث أوضحت استشارى العلاقات الأسرية في تصريحاتها إن أهم عامل لمناهضة العنف هو وجود الأسرة ووجود قنوات للتواصل الفعلى وترك مواقع التواصل الاجتماعى التي أثرت على دور الأسرة بشكل واضح، وقللت منه.
شروق وجدى ونانسى توفيق
أما إذا تعرض طفلك للعنف، فيجب على الأسرة احتوائه، والتعامل معه بذكاء، فتبدأ الأسرة بالحديث وتوصيل شعور للطفل بأنك تستمع له وتتفهم شعوره بالألم، ثم بعد ذلك يأتي دور اللجوء للخط الساخن الخاص بالمجلس القومى للطفولة والأمومة للبحث عن حقوق الطفل المتعرض للعنف بمختلف أشكاله، ويجب على الأسرة عدم الانسياق خلف الخوف من نشر المعاناة، أو الإفصاح بها.
أما إذا كان طفلك هو الذى يولد الطفل، ويمارس العنف على من حوله من الأطفال يجب أن تعرف الأسرة جيدًا السبب الذى يقف خلف حدوث ذلك، هل غياب الأسرة؟ ودورها الغائب؟ أم تلقيه لبعض المواد الإعلامية التي تحتوى على سلوك عنف، فالعنف سلوك مكتسب وليس وراثيًا ويعتمد على التقليد، سواء تقليد البيئة المحيطة، أو تقليد بعض المواد التي يتعرض لها الطفل على مدار اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة