مؤرخون يبحثون عن وصفات الطعام عند المصريين القدماء فى نقوش المقابر

السبت، 22 أغسطس 2020 10:00 م

الخبز

كتبت بسنت جميل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال عدد من المؤرخون الغربيين إن المصريين القدماء كتبوا باللغة الهيروغلفية فى كل مكان، بداية من اللوحات الحجرية المحفوظة بأعجوبة إلى ورق البردى، على الرغم من أن المؤرخين قادرون على دراسة النصوص القديمة حول موضوعات التجارة إلى طقوس الجنائزية إلا أن فئة واحدة مفقودة إلى حد كبير من السجل المصرى القديم وهى "وصفات الطعام" لذا بحث المؤرخون في أماكن أخرى لكشف أسرار ثقافة الطهى التى يبلغ عمرها 5000 عام، ويمكن للوحات على جدران المقابر أن تقدم لمحة نادرة عن أحد أقدم المأكولات فى العالم.

منذ نحو عام 3100 قبل الميلاد بدأ المصريون القدماء فى تنظيم كتاباتهم الهيروغليفية، وتقنيات التحنيط، والفن، وكلها أثرت فى بناء المقابر، تنتمى المقابر الأكثر تزينًا فى ذلك الوقت بمشاهد الطعام، إلى الملوك، رسم العمال مشاهد على جدران المقابر لإحياء ذكرى إنجازات المتوفى وللتأكيد على استمرار الاحتفالات المهمة، من الطعام إلى طقوس الدفن، الحياة الآخرة المصرية، حتى أن بعض لوحات المقابر تضمنت صورًا تصور كيف أعد العمال الطعام، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع atlasobscura.

ويتفق المؤرخون على أن حبات لوز الأرض صالحة للأكل وجدت في نهاية عشب السايبروس، كانت المكون الأساسي لما يمكن اعتباره أقدم وصفة مصرية معروفة، والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد، توضح لوحة مقبرة مدفونة كيفية صنع أرغفة مخروطية الشكل من جوز حبات لوز والعسل يصور المشهد شخصيات تطحن حبات لوز بمدقات طويلة، وتشكيل خليط عسل الدرنة بكلتا يديه فى مخاريط طويلة ومدببة.

كانت صور مخاريط جوز لوز تهدف إلى إرضاء إله الشمس آمون، لكن حبات لوز لم تستخدم فقط في المناسبات الخاصةـ كما أضاف المصريون لوز إلى الطب والعطور، وأكلوها بعدة طرق. التهم البعض حبات لوز ، لكن البعض الآخر فضلها بنكهة أو مسلوقة في البيرة أو محمصة على نار.

وبقدر انتشار مكسرات لوز كان الخبز والبيرة يشكلان الأساس الحقيقى للمطبخ المصرى القديم، عادة ما يصنع الخبازون الخبز من قمح والشعير، وهما من أقدم الحبوب المزروعةـ كان الخبز مهمًا جدًا ، في الواقع ، حيث كان له تأثير كبير على الكتابة المصرية القديمة، سجل المؤرخون 14 كتابة هيروغليفية مميزة للخبز.

لمعرفة المزيد عن عملية خبز الخبز القديم، نظر الباحثون مرة أخرى إلى لوحات المقابر، واحدة من أكثر مشاهد خبز الخبز حيوية تأتي من مقبرة الأسرة الخامسة في سقارةـ تُظهر إحدى اللوحات إنتاج البيرة والخبز جنبًا إلى جنب، مع مشاهد للطهاة وهم يصنعون خبز الجعة ، واستخدام قوالب الخبز الخزفية للخبز، يُظهر المشهد عمالاً يطبخون الخبز في الهواء الطلق من خلال عملية تسمى تسخين المكدس، والتي تتضمن خبز عجين الخبز داخل وعاءين مسخين مسبقًا مثبتين معًا، تنقل رسومات القبور الإضافية العديد من الخطوات الأخرى لعملية الخبز ، مثل عجن العمال بكلتا يديه أو خلط الخبز بأقدامهم.