قالت صحيفة "يو إس إيه توداى الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب يحتاج للحفاظ على نهجه الخاص خلال مؤتمر الحزب الجمهورى الذى يبدأ غدا، الاثنين بولاية نورث كارولينا، ضمن أشياء أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى ان هذا الأمر ليس نصيحة صعبة لترامب، فعلى مدار أربع سنوات رفض نصيحة آخرين بفعل شىء أخر أو التهدئة من حدة تغريداته أو التواصل بطريقة جادة مع الامريكيين الذين لم يصوتوا له فى 2016..
ومع ذلك، كان هناك سببا فى فوزه بأكبر مفاجأة فى العصر الحديث قبل اربع سنوات، ، وهو بحاجة إلى تذكير الملايين من الناخبيين المترددين لماذا دعموه فى البداية.
وحددت الصحيفة ثلاثة أشياء قالت إن ترامب يحتاج للقيام بها للنجاح فى مؤتمر الحزب الجمهورى، والذى يعلن فيه رسميا ترشيحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية.
1- تحويل استفتاء إلى خيار
ترامب هو الرئيس الوحيد فى الزمن المعاصر الذى لم يشهد موافقة أغلبية الأمريكيين على أدائه فى استطلاع وطنى كبير، ولا حتى فى اليوم الذى تم تنصيبه فيه. ويتوجه إلى المؤتمر الجمهورى بمعدل رفض على أدائه أكبر بـ 10 نقاط عن الموافقة عليه، وفقا لموقع ريال كلير بولتكس.
ورغم أنه يصعب على شاغل المنصب الفوز بفترة ثانية لو أن أغلبية الأمريكيين تعتقد أنه يؤدى عملاء سيئا، إلا أن المرشح يمكنه إقناع الناخبين أن البديل أسوأ وأن سيتنبى سياسات خطيرة أو مدمرة. وهو ما قد يدفع منتقدى الرئيس للتصويت له أو البقاء فى المنزل.
2- إقناع الأمريكيين بأن الأمور تتحسن قريبا.
فرغم أن وباء كورونا أثار أسئلة عن كفاءة ترامب وأثر على الانتعاش الاقتصادى الذى كان يفترض أن يدعم حملة إعادة انتخابه، ففقد يكون من الصعب تغيير التصورات حول ما إذا كان تصرف بحكمة وثبات فى الماضى، ولكن يمكنه إثبات أن الأيام الأفضل على وشك القدوم.
ونصح جون فيهرى، المساعد السابق للجمهوريين بمجلس النواب بضرورة التمسك بالإيجابية بشان المستقبل، وقال إن الأمور تتحسن ويحتاج الرئيس إلى أن يكون القائد المتفائل".
بينما يقول جارى سيجورا، المشارك فى تأسيس شركة Latino Decisions وعميد كليو لوسكين للشئون العامى إن ترامب سيحتاج أكثر من طمانة الأمريكيين بأن الوباء تحت السيطرة. فهماك أكثر من 165 ألف أمريكى ماتوا ولن يعودوا إلى الحياة، لكن شيئا واحدا يمكن أن يحدث فارق، لو استطاع ترامب أن ينسب لنفسه الفضل فى التوصل إلى لقاح، لو تم التوصل إلى واحد آمن وفعال فى سبتمبر او اوائل أكتوبر. وربما يكون لهذا تأثير، وإن كانت ترى ان ترامب لا يحتق الفضل.
3- الحفاظ على الترامبية:
تقول الصحيفة إنه مع مرشح أخر، كانت النصيحة أن تكون الأشياء أقل ترامبية، والحد من خطابه وتوسيع تحالفه، إلا أن المطلعين الذين حثوه على لقيام بذلك مبكرا فى إدراته قد اختفوا. ولو لم يحدث تغيير فى التكتيك، فإن أفضل خيار لترامب، وربما الوحيد هو أن يضاعف من الأمر فيستعيد دعم بعض الناخبين الذين فقدهم ومنهم البيض خريجى الكليات ولاسيما النساء. وقد أصدرا تحذيرا مظلما بشأن ما يعنيه الديمقراطيون فى السلطة للزوجات فى الضواحى، على سبيل المثال.