رغم أن برمجيات المراقبة لتتبع المخالطين لمصابي فيروس كورونا عبر الهواتف النقالة في إسرائيل تخطت تحديات جهات الرقابة المعنية بالحفاظ على الخصوصية، إلا أن سياسة التتبع التي تنتهجها الدولة ليست سهلة التطبيق إذ يمكن خداعها عبر وسائل تكنولوجية بسيطة يبدو أنها مستقاة من أفلام ومسلسلات بوليسية.
يتجنب بعض الإسرائيليين، خشية صدور أمر بحقهم بالحجر الصحي بعد أن خالطوا مصابا بكورونا، التتبع وهم في الأماكن العامة عبر تحويل هواتفهم إلى "وضع الطائرة" أو استخدام شريحة هاتف يمكن التخلص منها بعد ذلك.
ومثل تلك التصرفات ليست مخالفة للقانون وعلى الرغم من عدم وجود أدلة دامغة على مدى انتشارها، إلا أن الأمر أثار اعتراضا من وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعز هندل.
وقال لتلفزيون (واي.نت) "هذه مشكلة... في النهاية لسنا دولة بوليسية. لن يتسنى لنا إرغام المواطنين في دولة إسرائيل على الحفاظ على القواعد الصحية".
وجرى تصميم النظام على غرار تكنولوجيا مكافحة الإرهاب وهو مطبق منذ مارس آذار. ويتتبع التحركات السابقة لمن جاءت نتيجة فحوصهم إيجابية بالإصابة بكورونا لمعرفة من كانوا على بعد مترين منهم لمدة 15 دقيقة أو أكثر وقت إصابتهم.
ويتعرف النظام على هوية هؤلاء المخالطين عبر مواقعهم التي تكشفها هواتفهم النقالة ويرسل لهؤلاء المصابين المحتملين رسالة نصية تطلب منهم تطبيق عزل ذاتي لمدة 14 يوما من وقت تعرضهم للمصاب المؤكد حمله للمرض.
ويقول مسؤولون إن نحو 80 ألفا تلقوا مثل تلك الإخطارات أسبوعيا منذ الأول من يوليو تموز بما يشكل عقبة اقتصادية في البلاد التي يقطنها تسعة ملايين نسمة.
وسجلت إسرائيل 102380 حالة إصابة و834 وفاة بالمرض حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة