قال الدكتور علي جمعة، إن الرسول عندما دخل يثرب في هجرته من مكة، وجد اليهود صائمين، وعندما سألهم قالوا إنه صيام خاص بسيدنا موسى، فأمر بصيام ذلك اليوم، وقال نحن أولى بموسى، وبعدها بعام واحد فقط، قال من شاء فليصمه ومن لم يشأ لا يصمه، وكأنه يوم عاشوراء فرض يوما واحدا فقط.
وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة cbc، أن سيدنا عمر كان رجل دولة، وصنع الكثير من عناصر الدولة مثل الدواوين والإحصاء والمحاسبة المالية وأنشأ ما يعرف الآن بالجهاز المركزي للمحاسبات، هو أول من أسس الذمة المالية للحكام، وهو أول ما نظم البلاد المفتوحة حتى تستمر في العطاء ولا يفقد فيها النظام.
وأوضح أن الرسول وضع لنا خطة كاملة للأخذ بالأسباب بجانب دعاء الله، فإن المزارع إذا لم يرم البذر ودعا الله أن ينبت نباتا، فإنه لن ينبت، لذلك لابد أن يرمي ببذوره لكي ينبت الزرع، ويدعو الله بعدها لكي يحمي زرعه ويبارك في رزقه، مشيرًا إلى أن الرسول في هجرته استعان عبد الله ابن أريقط، وهو كان من أهل الخبرة ومن يعلم دروب الصحراء، ولم يكن مسلماً، رغم أن النبي كان يمكنه أن يدعي الله أن يرشده للطريق، ولكنه قدوة ويرغب أن يعلم أمته الأخذ بالأسباب.