ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا فى كوريا الجنوبية، وقالت إنه قبل 4 أشهر، كانت سيول محط إعجاب دولي لاحتوائها جائحة فيروس كورونا. لكنها الآن على شفا اندلاع ثاني خطير، ويتم توجيه الكثير من اللوم مرة أخرى إلى الكنائس الإنجيلية في البلاد.
وتقول السلطات إن الزيادة الأخيرة في الحالات التي تم تتبعها إلى كنيسة سارانج جيل ، وهي كنيسة محافظة للغاية في سيول ، ساهمت في تفشي المرض فى المدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد. كما حضر بعض أعضاء المصلين تجمعًا كبيرًا مناهضًا للحكومة في العاصمة نهاية الأسبوع الماضي يعتقد المسؤولون أنه ساعد في انتشار الفيروس.
وأوضحت الصحيفة، أن المخاوف من تأرجح كوريا الجنوبية على حافة تفشي كبير مدعومة بالبيانات الصادرة يوم الأحد والتي تظهر أكبر عدد من الحالات اليومية منذ شهور، حيث أبلغ المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عن 397 إصابة جديدة، وهو أعلى رقم منذ 7 مارس. وارتفع العدد الإجمالي على مستوى البلاد إلى 17399 ، مع 309 حالة وفاة.
وحث المسئولون الناس في سيول ومقاطعة كيونج جي المجاورة - موطن ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 51 مليون نسمة - على البقاء في المنزل وتجنب السفر غير الضروري، حيث تم تحديد مجموعة جديدة بين اتباع كنيسة في سيول.
وقالت السلطات الصحية، إنها تعقبت أكثر من 796 إصابة مرتبطة بكنيسة سارانج جيل، التي كان زعيمها جون كوانج هون من بين أولئك الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد -19.
وقالت الصحيفة إن جون، وهو ناشط يميني متطرف، قاد احتجاجات ضد الرئيس الليبرالي للبلاد، مون جاي إن، بما في ذلك مظاهرة في سيول حضرها الآلاف من أتباعهم الذين تجاهلوا دعوات الحكومة للبقاء في المنزل.
قدمت وزارة الصحة وحكومة مدينة سيول شكويين جنائيتين منفصلتين ضد جون بزعم تعطيل الجهود الرسمية لاحتواء الفيروس من خلال تجاهل أوامر العزل الذاتي، وتثبيط المصلين من الخضوع للاختبار والتقليل من الإبلاغ عن عضوية الكنيسة لتجنب الحجر الصحي الأوسع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة