أصبح نبات الماريجوانا مطلوبا بشدة فى الولايات المتحدة وكندا وسويسرا والمملكة المتحدة، حيث يتم استخدامه للأغراض الطبية، وأطلق عليه "الذهب الأخضر"، ولذلك فتعتبر أمريكا الجنوبية المنطقة الرئيسية التى ستصدر هذا النبات إلى العديد من الدول، وخاصة أوروجواى أول الدول التى قننت الماريجوانا.
ويوجد فى أمريكا الجنوبية حوالى 50 شركة مكرسة للماريجوانا، والعديد منها مخصصة فى حصد أزهاره، وفى يوليو ، شحنت شركة Cplant - التي أصبحت الشركة الرائدة في سوق CBD في أوروجواي - نصف طن من الزهور إلى سويسرا بعد العمل مع السلطات المحلية والسويسرية والألمانية ، في أول تصدير تجريبي عبر المحيط الأطلسي، وتخطط هذه الشركة لاستيراد 14 طنًا في سبتمبر.
وقال سيرجيو فازكيز ، من وزارة الثروة الحيوانية والزراعة والثروة السمكية (MGAP) "نقدر أنه بحلول نهاية العام ، ستصدر جميع الشركات ما بين 50 إلى 60 طنًا"، وفي المجموع ، تشير التقديرات إلى أنه بين عامي 2018 و 2020 تم تخزين 120 طنًا من المخزون،حسبما قالت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وفي الأسبوع الماضي ، شحنت Cplant 2260 كجم أخرى إلى سويسرا، وستصدر 7 أطنان آخرين فى سبتمبر، وهذا يظهر أن الماريجوانا أصبحت علامة فارقة لأمريكا اللاتينية ، حيث يخضع فتح السوق لتغييرات تنظيمية لم تحدث فى جميع البلدان، وتمكنت كولومبيا فقط من تصدير 100 الف بذرة قنب الى الولايات المتحدة لأول مرة هذا العام.
وتعتبر شركة Cplant هي واحدة من أكبر الشركات في البلاد ليس فقط بسبب حجم الصادرات ، وهو رقم قياسي لأوروجواي والمنطقة ، ولكن لأنها تقوم بتسويق إنتاجها وإنتاج جميع الشركات الأخرى تقريبًا. يُنظر إلى الشركة على أنها الأكثر مهارة في وضع منتجاتها في سويسرا ، البلد الذي يحتوي على معظم العلامات التجارية مع منتجات CBD المسجلة في العالم وتشريعات متساهلة.
وقال يقول جيدو هوسينى، أحد مؤسسي Cplant ، "نرى فوائد اقتصادية كبيرة في هذه الصناعة"، بينما قال لوكاس كريفيلوني ، أحد المؤسسين الآخرين ، من الحقل الذي يقومون فيه بمعالجة القنب على بعد 80 كيلومترًا من مونتيفيديو ، إن العائدات "يجب ألا تستفيد منها أوروجواي فحسب ، بل أيضًا أمريكا اللاتينية ، التي يمكن أن تنتج أرخص من بقية العالم.
وقال أندريس جيرالدو ، الرئيس التنفيذي ومؤسس Medterra Latam ، إحدى الشركات التابعة لشركة Medterra، إحدى الشركات التى تصدر الماريجوانا، إن "القنب الطبى "الماريجوانا" هو الذهب الأخضر فى عصرنا، وقك توقع الكثيرون بشأن هذه الصناعة المتنامية ولكن فى الواقع لم تتمكن العديد من الشركات من تطوير منتجات عالية الجودة ".
وتبدأ المكسيك والأرجنتين والبرازيل، دراسة تقنين الماريجوانا للاستخدام الطبى ، ولذلك فقامت شركات مثل Medterra بتوسيع عملها فى هذه الدول بعد أن اصبح الماريجوانا مشروعا للاستخدام الطبى فى تلك الدولة.
وأشارت صحيفة "التيمبو" التشيلية إلى أن الماريجوانا فعال للغاية لعلاج الالام والقلق والاكتئاب والصرع ، من بين امراض آخرى، وهو ما يجعل العديد من الدول تلجأ اليه فى الوقت الحالى.
وقال رئيس المكسيك ، اندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إنه سيتعين مناقشة تنظيم تقنين الماريجوانا، وسيتم السماح لاستخدامه الطبى، وأضاف "إن هذه المبادرة لاستخدام الماريجوانا للأغراض الطبية مستمرة منذ فترة طويلة ، وسيقرر المشرعون بحرية وسيقررون هذا الأمر. إصلاح قانوني أتوقع ذلك ".
في أكتوبر 2019 ، مددت محكمة العدل العليا للأمة الموعد النهائي للكونغرس المكسيكي للتشريع بشأن تنظيم الماريجوانا. منذ أغسطس من العام نفسه ، أمرت بتعديل المادتين 237 و 248 من قانون الصحة العامة ، وأعلنت عدم دستوريتها لأنها تعتبر أنها تنتهك الحق في التطور الحر للشخصية.
أوروجواى أول دولة فى العالم تقنن الماريجوانا وتبعها بالصيدليات
أما أوروجواى فى 2013 قننت زراعة وبيع الماريجوانا، ومنحت تراخيص لشركتين لزراعة الماريجوانا بغرض توزيعها تجاريا، وقالت إنها ستباع فى الصيدليات بدءا من العام المقبل، وتعتبر أوروجواى أول دولة فى العالم تقنن زراعة الماريجوانا بغرض انتزاع السيطرة على تجارتها من أيدى عصابات المخدرات كى تتحكم فيها الدولة وتفرض ضرائب عليها.
ويتيح القانون بأن كل منزل يسجل نفسه لزراعة 6 نباتات، وأن يشترى الأشخاص المسجلون فى قائمة رسمية 40 جرام كحد أقصى للفرد شهريا من الصيدليات، وكانت أوروجواى أتاحت تدخين الماريجوانا عام 1998 وتشير تقديراتها إلى وجود 150 ألفا من معتادى تدخينها بوصفها عادة ترفيهية.
تشيلى تسمح بزراعته واستخدامه
وفى تشيلى، شرعت وجود أول مزرعة للماريجوانا العلاجية فى أمريكا اللاتينية على رقعة زراعية، بمحصول يزن 100 كيلوجرام من براعم الماريجوانا.
ويقول الباحثون استخلاص المواد العلاجية من الماريجوانا لمعالجة 200 من مرضى السرطان، ممن انضموا للمشروع، وعلى الرغم من أن تشيلى لم تحذو حذو أوروجواى فى تقنين الماريجوانا إلا أنها تسمح بزراعتها واستخدمها كأحد النباتات الطبية، حيث وجد الباحثون ان مشتقات الماريجوانا تفيد فى إزالة الألم وإثارة حاسة الجوع لدى مرضى الأورام الذى لا يقبلون على الطعام، فضلا عن علاج الأطفال الذين يعانون من داء الصرع.
كوستاريكا
وفى كوستاريكا وافق البرلمان على مشروع قانون برعاية نائب الحكومة بالسماح للزراعة واستخدام الماريجوانا كدواء، وأثارت هذه الخطوة جدلا واسعا فى كوستاريكا، ووفقا لمجلس النواب فإن هناك العديد من الدراسات من الجامعات فى جميع أنحاء العالم، تدعم فعالية الماريجوانا كدواء، ويدعم المشروع زراعة واستخدام الماريجوانا والاستخدام الصناعى الطبى له تخت رقابة صارمة مؤسسة متخصصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة