تمر اليوم الذكرى الـ504 على وقوع معركة مرج دابق بين الدولة العثمانية فى تركيا، ودولة المماليك فى مصر والشام، وذلك فى 24 أغسطس عام 1516م، وهى المعركة التى كانت سببا فى دخول العثمانيين بقيادة السلطان الغازى سليم خان الشهير بـ"سليم الأول"، ومهدت الطريق نحو غزو مصر بعد ذلك.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن المعركة التاريخية، والمؤامرة التى وقعت وكانت سببا فى تفوق العثمانيين.
س/ ما سبب وقوع معركة مرج دابق بين المماليك والعثانيين؟
ج: كان هناك صراع محتدم بين الدولة الإسلامية فى تلك الفترة، وبعدما استطاع "سليم" إسقاط الدولة الصفوية فى إيران، فكر فى إسقاط منافسه العملاق الدولة المملوكية، وساءت العلاقة بين العثمانيين والمماليك، وفشلت محاولات السلطان الغوري فى عقد الصلح مع السلطان العثماني "سليم الأول" وإبرام المعاهدة للسلام فاحتكما إلى السيف.
س/ كيف كانت أحداث المعركة؟
ج: اصطف الجيشان وبدأت المناوشات بينهما وما لبث أن قام فرسان المماليك بهجوم خاطف على الجنود العثمانيين فزلزلوهم واضطربت صفوفهم، حيث هاجم رماة السهام من فرسان المماليك حملة البيارق من العثمانيين ثم التفوا لمهاجمة حملة البنادق الموسكيت والقربينات، واستبسل الجنود المماليك واظهروا الشجاعة حتى فكر سليم الأول في تجديد الهدنة بعد الخسائر الفادحة التي نزلت بجيشه. إلا أن ضربات المدفعية القوية قد أذهبت هجمات المماليك أدراج الرياح.
س/ كيف وقعت الخيانة فى صفوف الجيش المملوكى؟
ج: كان قنصوه الغوري يقود الجيش من على فرسه حينما انحاز فجأة خائر بك والي حلب وقائد الميسرة للعثمانيين، ولم يكتف بذلك بل ادعى أن السلطان قنصوة الغوري قد قُتل، فاهتز المماليك بعد انكشاف صفوفهم وقلة عددهم وانهيار معنوياتهم بعد إشاعة مقتل السلطان وانتهاء هجمات المماليك الجلبان إلى لا شيء.
س/ كم عدد قوات المماليك والعثمانيين فى معركة مرج دابق؟
ج: خرج العثمانيون بجيش ضخم يضم 125 الف مقاتل على وجه التقريب ومعهم 300 مدفعاً وعدد كبير من حملة القربينات (بنادق بدائية) وترك سليم ابنَه سليمان نائباً عنه في إسطنبول، بينما كان عدد قوات المماليك غير محددة وأن كانت تقدر بخمسة الآف مقاتل من مصر بالإضافة لجيوش إمارات الشام (من 10 إلى 20 الف على أقصى تقدير)، وترك قنصوة ابن اخيه طومان باى نائبا له على مصر.
س/ ما النتائج التى ترتبت على انتهاء المعركة بفوز العثمانيين؟
ج: فتح الانتصار للعثمانيين فى هذه المعركة الباب لدخول دمشق فدخلها سليم الأول بسهولة. وبدأ بالتجهيز لفتح مصر والقضاء على الدولة المملوكية بعد أن أحكم سيطرته على الشام. وفي مصر قام المماليك بتنصيب طومان باي سلطاناً وبدأوا التجهيز لصد العثمانيين، إلّا أن تكاسلهم وتقاعسهم وخيانة بعضهم كان كفيلاً بسقوط الدولة وهزيمتهم في معركة الريدانية ومن ثم استيلاء العثمانيين على مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة