أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس في اليوم، الإثنين، في بيان مشترك، أن المعارض الروسي ألكس نافالني، الذي وصل إلى مستشفى شارتيه بالعاصمة الألمانية برلين أمس، تعرض إلى التسمم، وذلك وفقا لما ذكره بيان الفريق الطبي المعالج.
وأضاف البيان - الذي نشر على صفحة الخارجية الألمانية - أنه في ضوء الدور البارز لنافالني فإن السلطات الرروسية مطالبه بشكل عاجل للتحقيق في هذه الجريمة بأدق التفاصيل، والقيام بذلك بشفافية كاملة، وتحديد المسؤولين ومحاسبتهم.
وكان مستشفى شاريتيه في برلين الاثنين في بيان إن المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي يرقد فيه في حالة غيبوبة منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد نقله من سيبيريا، إن "آثار تسمم" ظهرت لديه. وأضاف البيان أن "حالته الصحية خطيرة، لكن حياته ليست في خطر"، هذا واستبقت الحكومة الألمانية صدور نتائج الفحوص معتبرة أنه "من المرجح جدا" أن يكون نافالني ضحية "اعتداء بالسم".
🇬🇧1/4 Alexei #Navalny is being treated in intensive care at #charitéberlin and remains in medically induced coma. While his condition is serious, it is not currently life-threatening. Following his admission, Mr. Navalny underwent extensive examination by a team of Charité...
— Charité - Universitätsmedizin Berlin (@ChariteBerlin) August 24, 2020
وذكر تقرير لقناة فرانس 24 ، أن مستشفى شاريتيه فى برلين ، حيث تم إدخال المعارض الروسي أليكسي نافالني في حالة غيبوبة نهاية الأسبوع الماضي بعد نقله من سيبيريا، الاثنين أن "آثار تسمم" ظهرت لديه.
وجاء في بيان المستشفى الذي يعتبر أحد أشهر المستشفيات في العالم، أن "ما سيسفر عنه المرض لا يزال غير واضح"، "خصوصا على صعيد الجهاز العصبي، إذ لا يمكن في هذه المرحلة استبعاد" آثار طويلة الأمد.
وتضمن البيان أيضا أن "النتائج السريرية تشير إلى تسمم بمادة من مجموعة مثبطات استيراز الأستيل كولين"، مضيفا أنه "لم يتم بعد تحديد" السم وأنه بدأ "بإجراء تحليل جديد واسع النطاق".
وقال المستشفى إن نافالني البالغ من العمر 44 عاما "في وحدة العناية المركزة ولا يزال في الغيبوبة الاصطناعية. وحالته الصحية خطيرة، لكن حياته ليست في خطر". وقال إن الأطباء في برلين أجروا فحصا دقيقا للمعارض الذي يعالج بمادة مضادة للسم.
والمواد التي تحدث عنها المستشفى تُستخدم بجرعات خفيفة لعلاج مرض الزهايمر ولكنها تصبح خطيرة لدى تناولها بجرعات كبيرة.
من جهتها، اعتبرت الحكومة الألمانية، قبل صدور نتائج الفحوص الطبية في برلين، أنه "من المرجح جدا" أن يكون نافالني ضحية "اعتداء بالسم"، وقال المتحدث باسم حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، شتيفن زايبرت "إنه مريض ومن المرجح جدا أن يكون ضحية اعتداء بالسم"،
مضيفا أن "الشبهة لا تشمل أن يكون نافالني سمم نفسه إنما أن يكون شخص ما سمم نافالني والحكومة الألمانية تتعامل مع هذه الشبهة بجدية كبيرة".
وأكد زايبرت أن "هناك بضعة أمثلة (للتسميم المتعمد) في تاريخ روسيا الحديث، لذا فالعالم يأخذ الشبهة بجدية كبيرة". وبرر المتحدث بذلك تدابير الحماية التي تقدمها السلطات الألمانية لنافالني في ألمانيا.
Full statement from Charite hospital on Alexey @navalny's condition and diagnosis. https://t.co/NnZi7gJqj5 pic.twitter.com/6Xb9VgnTY3
— Nikita Kulachenkov (@nekulachenkov) August 24, 2020
كما بدا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أكثر حذرا. فقال أثناء زيارة لكييف "في حالة نافالني، لا يزال ينقص الكثير من الوقائع ذات الطابع الطبي وأيضا الجنائي، التي يجب انتظارها". وتابع في مؤتمر صحفي "يجب أن يكون هناك مزيد من التوضيحات، ننتظر معلومات إضافية سنتلقاها على الأرجح قريبا من (مستشفى) شاريتيه".
ويؤكد المقربون من المعارض منذ الخميس أنه تعرض لـ"عملية تسميم متعمدة". وعقبت المتحدثة باسمه كيرا يارميش "لقد ثبتت تأكيداتنا بفضل تحاليل أجرتها مختبرات مستقلة. تسميم أليكسي لم يعد فرضية بل واقعة".
كما يشتبه مناصرون لنافالني بأنه تم تأخير نقله كي يصبح رصد السم في جسمه أصعب.
ومستشفى شاريتيه معروف بتكفله بضحايا عمليات تسميم افتراضية، ويفترض أن يقدم خلال الأيام المقبلة معلومات عن وضع نافالني. ويؤكد معاونو المعارض منذ الخميس أنه تعرض لـ"عملية تسميم متعمدة".
ونُقل نافالني صباح السبت إلى برلين في طائرة خاصة استأجرتها منظمة غير حكومة ألمانية، عقب تجاذب في اليوم السابق بين عائلة نافالني والأطباء الروس الذين أكدوا في البداية أن وضعه غير مستقر، قبل أن يعطوا في نهاية المطاف الضوء الأخضر لنقله إلى ألمانيا.
وكان الأطباء الروس الذين عالجوه في سيبيريا حتى السبت قد أكدوا أنهم لم يعثروا على أي أثر لتسمم لديه.
ووقعت عمليتا تسميم لعميلين سريين روسيين خصوصا في بريطانيا في عامي 2018 و2006.
وتعرض نافالني نفسه لاعتداءات بمواد مؤذية، ففي 2017 تم رش مادة مطهرة في عينيه أثناء خروجه من مكتبه في موسكو، كاد يفقد بسببها البصر في إحدى عينيه.
وفي يوليو/تموز 2019، فيما كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة قصيرة، تم نقله إلى المستشفى بعدما عانى بشكل مفاجئ طفحا جلديا، فندد بمحاولة تسميم في حين تحدثت السلطات عن "حساسية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة