قادت الخلافات السياسية، نازانيان زاخاري راتكليف، وهي امرأة بريطانية ـ إيرانية، لقضاء ما يزيد على 4 سنوات داخل سجون إيران، بتهم التجسس، لتعود أزمة جديدة بعد انتهاء فترة عقوبتها، تحول دون الإفراج عنها، والسبب بحسب صحيفة جارديان البريطانية، دين قديم مستحق على لندن لصالح إيران يقدر بـ400 مليون إسترليني.
وتطالب إيران بالمبلغ نظير صفقة سلاح تم إبرامها في عهد شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي، وهو ما يلقي بالغموض على مصير "راتكليف".
وطالب محامون بريطانيون في رسالة موجهة إلى وزير الدفاع البريطاني، بتدخل عاجل لتأمين الإفراج عن "راتكليف"، وغيرها من مزدوجي الجنسية في سجون طهران، مؤكدين أن الولايات المتحدة تتخذ نهجاً أكثر حسماً في قضايا وحالات مماثلة.
وقال المحامون الذين يمثلون راتكليف إن الحكومة البريطانية اجلت اتخاذ الخطوات اللازمة لتأمين الإفراج عن بما في ذلك سداد دين بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني لإيران.
ووفقا للصحيفة، تخضع نازانيان راتكليف للإقامة الجبرية الفعلية في طهران منذ مارس عندما أُطلق سراحها مؤقتًا من السجن بعد أن أمضت أربع سنوات من أصل خمسة بتهمة التجسس، حيث اعتقلت في طهران في أبريل 2016.
وقال زوجها ، ريتشارد راتكليف أن إطلاق سراحها بالكامل قد تم تأجيله بسبب فشل المملكة المتحدة في تسوية دين معترف به بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني على صفقة أسلحة مع شاه إيران الراحل.
كما جاء في الرسالة إن قرار تأجيل جلسة المحكمة العليا التالية بشأن الديون حتى 4 نوفمبر أي بعد يوم من الانتخابات الرئاسية الأمريكية له دور يتداخل في الحياة السياسية مع حياة المواطنين البريطانيين، مشيرة الى التناقض في موقف المملكة المتحدة حيث تفاوضت امريكا بنفسها على مبادلة أسرى مع إيران مؤخرًا.
وحذرت الرسالة حكومة المملكة المتحدة من أن أفعالها تهدد حرية المزيد من البريطانيين مزدوجي الجنسية، مشيرة الى انه من الضروري احترام القوانين الدولية تجاه إيران ولكن يجب ان يكون هناك رد فعل للتجاوزات الإيرانية.
وقالت وزارة الدفاع ان موقفها لم يتغير وانه لا يزال هناك التزام بتأمين الإفراج الفوري والدائم عن جميع المواطنين البريطانيين مزدوجي الجنسية المحتجزين بشكل تعسفي في إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة