أصر بهاء الحريرى، الابن الأكبر للراحل رفيق الحريرى، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، فى تصريحات خاصة لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية على وجود مؤشرات قوية على تورط حزب الله وسوريا في قتل والده، على الرغم من تبرئة المحكمة للميليشيا وحكومة دمشق من اللوم.
وجدت محكمة مفوضة من الأمم المتحدة عضو حزب الله، سليم جميل عياش، مذنبًا بخمسة تهم مرتبطة بتفجير الشاحنة المفخخة الذي قتل الحريري و 21 شخصًا آخر في بيروت عام 2005، برأ القضاة ثلاثة متهمين آخرين كانوا متواطئين مزعومين.
لكن المحكمة خلصت إلى أنه لا يوجد دليل على مسؤولية قيادة حزب الله أو الحكومة السورية عن جريمة القتل.
وأكد أنصار رئيس الوزراء الراحل أن عياش كان يتصرف بأوامر من حسن نصر الله زعيم حزب الله بالتواطؤ مع سوريا الداعمة للتنظيم.
قال بهاء الحريري إنه قبل حكم المحكمة، لكنه قال أيضًا لصحيفة الإندبندنت إن الجريمة "لم تحدث في فراغ سياسي أو تاريخي، المحكمة الخاصة بتفويض من الأمم المتحدة أكدت أن مقتل والدي كان اغتيالاً سياسياً قام به أولئك الذين كان والدي يهدد نشاطهم، بعد أن قرر أن سوريا يجب أن تغادر بلادنا".
وأضاف: "الحكم قدم دليلاً واضحاً ومفصلاً غير مباشر للدور الذي لعبته سوريا، بعد موقف رفيق الحريري قبل مقتله بوقت قصير من أن سوريا بحاجة إلى الانسحاب الكامل من لبنان وتفكيك أجهزتها الأمنية في البلاد ونزع سلاح الميليشيات".
وتابع: حوكم جميع المتهمين غيابيا في المحكمة التي عقدت لأسباب أمنية خارج لبنان ولكن أمام قضاة من لبنان وأستراليا وجامايكا.
وأضاف الحريرى: "كانت المحكمة واضحة بشأن الخلفية السياسية للمشاركين وغيرهم من اللاعبين الذين لديهم الدافع والقدرة والخبرة في هذا النوع من العمل. أدين سالم عياش، عضو حزب الله وقريب قائد حزب الله عماد مغنية، فى جميع التهم الموجهة إليه.
وأضاف: "أحترم حكم المحكمة وأقدر تنديد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بدور حزب الله في العملية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة