كشفنا فى الحلقة السابقة إعداد جماعة الإخوان خطَّة جديدة لترميم التنظيم، وإعادة بناء أركانه المُتهدّمة، عبر هيكلة لجنة الأشبال، وتشكيل جناح جديد باسم «وحدة الشرائح»، تكون مهمّتها استقطاب الطلاب من المدارس والأندية، وفرز وانتقاء العناصر وتوزيعها على اللجان الإعلامية والتربوية، وترشيح المؤهلين للانخراط فى الجماعة والحراك على الأرض. واستعرضنا ملامح الخطّة التى حصلنا عليها من 3 مصادر لا رابط بينها داخل مصر وخارجها، ومراحل عملها، وفريق إعدادها، وآلية تمويل تلك الأنشطة، ودور اللجان الإلكترونية وصفحات «إعلام الظل» إلى جانب المكاتب الإدارية واللجان التنظيمية. ونستعرض فى هذه الحلقة مزيدًا من تفاصيل وأسرار خطّة الإخوان لاختراق البيوت والأُسَر والمؤسّسات التعليمية، سعيًا إلى تجنيد أطفال مصر.
تضع أوراق الخطَّة مهمة الإشراف العام على تنفيذ مُستهدفات «وحدة الشرائح» على عاتق لجنة فنية مُتخصِّصة، تتفرَّع عنها لجان نوعية بحسب المراحل وأماكن العمل. وتُعرِّف الخطة تلك المجموعة الأساسية بـ«اللجنة الأكاديمية والتربوية العليا». يقول مصدرنا الخارجى قريب الصلة ببعض دوائر الإخوان، والذى زوّدنا بواحدة من نُسخ «الشرائح» الثلاث، إن ما نما إلى علمه فى هذا الشأن أن هناك تكليفًا لقيادات المكاتب واللجان المهنية بتشكيل لجنة من أساتذة الجامعات والمُعلّمين ومسؤولى الأنشطة فى النوادى ومراكز الشباب والعناصر التابعة فى مؤسّسات الثقافة، وأن ملامحها تُشير إلى أعضاء بهيئات تدريس بعض الجامعات الحكومية والخاصة، ومُعلِّمين وإداريين بمدارس دولية وأهلية ذات صبغة إسلامية، وكوادر فى عدد من الأندية الكبرى وعشرات من مراكز الشباب فى بعض مدن الدلتا وشمال الصعيد، وتنظيميِّين من هيئة قصور الثقافة وبعض الهيئات الشبيهة.
يُعلّق محمد مصطفى «اسم مستعار» الناشط بلجان التربية والدعوة ونجل أحد قيادات الجماعة بالدلتا، بعدما تحدث إلينا كفريق بحثى يُعد دراسة لإحدى المؤسسات الدولية عن آليات التربية داخل التيارات الإسلامية، بأن «لدى الإخوان قاعدة عريضة من المهنيين والكفاءات فى كل المجالات، ومنهم أساتذة فى عشرات الجامعات، والمؤكَّد أنهم جميعا على اتصال دائم، إذ تعتمد لجان الجماعة آلية الربط الشخصى إلى جانب العلاقات المؤسّسية، لذا لا تنقطع صلات الأعضاء حتى لو تجمّد التنظيم». أما الشاب «محمد. ع» الذى يُخفى انشقاقه عن الجماعة لأسباب اجتماعية واقتصادية، فأكّد أن من تبقّوا من كوادر الشُّعَب واللجان النوعية والمهنية ما يزالون على اتصال، وأن تلك المجموعات على الأرجح ستكون النواة التى ستتشكّل منها لجنة «وحدة الشرائح» العليا التى تتحدّث عنها الخطة.
وحدة الشرائح ورؤية 2020
تُطوى صفحات التقدمة التعريفية والملامح العامة لخطة وحدة الشرائح، لتبدأ المحاور التفصيلية بورقة «رؤية لتطوير الوحدة يناير 2020»، تتضمّن الوصف الوظيفى والمهام العملية. وتستعرض هيكل الوحدة ولجانها الداعمة فى التعليم قبل الجامعى، عبر ثلاثة أقسام: «الأمانة» التى تضم مسؤولا إشرافيا من اللجنة العليا، وأمينا عاما ونائبا عنه، وممثلا عن اللجان الفنية، و«المجلس» المُشكّل من المسؤول والأمين ومُمثّلى القطاعات الجغرافية مع جواز استدعاء بعض أعضاء اللجان للاجتماعات حسب الظروف والحاجة، وأخيرًا «اللجان الفنية» المُوزَّعة على 4 مسارات، تُغطّى: التربية، والمدارس، والتنمية والإبداع، والإعلام والوعى.
تُمثّل «أمانة الوحدة» القلب الصلب لعمل «الشرائح»، إذ تتولى 7 مهام أساسية على صعيد التخطيط والتنفيذ وتقييم الجدوى العامة مرحليًّا واستراتيجيًّا وعلى صعيد كل طفل، وتشمل تلك المهام: وضع خطّة عمل الوحدة فى ضوء خطاب التكليف التنظيمى وتوجيهات القيادة والملامح الاستراتيجية المُحدّدة من اللجنة العليا على أن يحقّ لها الاستعانة بكل الخبراء والعناصر الفنية الضرورية لإنجاز ذلك، واعتماد «الدعوم الفنية والمالية» الخاصة بالوحدة، والمتابعة الفنية والتنفيذية الدورية للقطاعات الفرعية بما يُحقّق الأهداف المُدرجة مع توثيق أعمال المتابعة الميدانية وزيارات الأمانة ومسؤولى القطاعات كلّما كان مُمكنًا، وتنظيم لقاءات دورية مع القطاعات لرصد المشكلات والمعوّقات ووضع اقتراحات عاجلة بالحلول، ورصد التجارب البارزة فى أنشطة الشرائح بالنطاقات الجغرافية والمكاتب الإدارية ووضع آلية لنقل النماذج الصالحة للتطوير والتعميم، وإعداد تقرير دورى كل 3 أشهر يُرفع إلى اللجنة العليا وإلى «القيادات التنظيمية» بكل الأهداف المُنجزة والمقترحة ومحل التنفيذ «خاصة الاستيعاب والتوجيه والدمج والانتقاء والتجارب اللامعة»، وأخيرًا التنسيق الدورى والمُتّصل مع اللجان والوحدات المُناظرة لا سيما الصف والتربية والدعوة والمناهج والإعلام.
خريطة الفروع ومهام اللجان
تملك وحدة الشرائح المركزية وحدات فرعية تُشكل بالآلية نفسها، تُشرف عليها وتُحدد مسارات عملها وتقيّم أداءها وفق المستهدفات، وتخضع كل تلك اللجان «المركزية والفرعية» للإشراف الفنى من اللجنة العليا، التى تُنيط بها الخطة مهمة إعداد البرامج التربوية والتثقيفية، ووضع مناهج عامة وفق طبيعة كل موقع عمل أو مادة دراسية، بهدف ربط المُعلم أو مُشرف النشاط بالأطفال ربطا شخصيا ونفسيا عميقا، على أن تتدرّج تلك المناهج لاحقا لاجتذاب المستهدفين من خلال رسائل أخلاقية ودينية بسيطة، ثمّ تعريفهم بالتاريخ والثورة ودور شباب الإخوان فيها، كما تُعدّ اللجنة مُحدِّدات الاختبار والتقويم وفرز العناصر وانتقائها، وآليات تحديد الصلاحية والتوزيع على المسارات المقترحة داخل الوحدة.
إلى ذلك، تتوزّع المهام القاعدية على أربع لجان مركزية أو مُمتدّة جغرافيا، تشرح الورقة تفاصيلها ومهامها على الوجه التالى: لجنة التربية «فنية بدون امتداد جغرافى» مجال عملها الصف والفئات المستهدفة والمناهج ومجموعات التبنى ومشروعا البيت و«المربى والزائر، وتعمل إلى جانب اللجنة العليا ولجنة المناهج المركزية على تطوير مناهج الشرائح وفق التخطيط الاجتماعى والنفسى والسلوكى والقطاعى، وبما يواكب واقع التنظيم ومستجدات الساحة ويُحقق المستهدفات المرحلية والاستراتيجية، مع إعداد رسائل شهرية موجهة لطلاب الشرائح والمشرفين والمُعلّمين والأُسَر وأولياء الأمور، والتنسيق مع اللجان النوعية المناظرة وتكامل الجهود مع المكاتب والشُّعَب فيما يخص مشروع البيت، أما شقّها الثانى فيشمل الإشراف على إعداد وتربية ورفع كفاءة المربين والزائرين، وإعداد برامج تأهيل ولقاءات شهرية مع تلك العناصر، وبرامج للرعاية الممتدة للأطفال خارج بيئات العمل الأساسية بالمدارس والأندية، وتطوير برامج تربية الصف وأشبال الإخوان، وبرامج الرعاية الاجتماعية والنفسية والتثقيف ومتابعة التدرج والفاعلية ومجموعات التبنى والموهوبين والمؤهلين لاجتذاب العناصر والربط معها وفق ضوابط «مشروع الدعوة الفردية».
خطوة باتجاه اختراق الجامعات
أما اللجنة الثانية «التنمية والإبداع» فهى لجنة مركزية مُمتدّة جغرافيا، وتختص بمهام التدريب واكتشاف المواهب والقدرات الفردية، وتحديد صلاحيتها للأنشطة والمهام النوعية، وتعمل على تحقيق ذلك عبر: تجهيز المواد التدريبية، ووضع خطط تنشيط وتحفيز سنوية، وانتقاء المشرفين وتأهيلهم وتحسين مهاراتهم فى الاتصال والربط، وإعداد جداول المتابعة والتقييم، ومراجعة خطط اللجان المركزية والقطاعية ومطابقتها للمستهدفات، ورعاية العناصر النابغة فى العلوم والفنون والشعر والإلقاء والتكنولوجيا والرياضة، وتوفير محفزات ومكافآت شخصية وتنظيم مسابقات وفعاليات كلما كان مُتاحا، ورسم خريطة تنفيذية لمشروع «أكاديمية المدرب» لتحقيق أهداف مرحلية متتابعة بتخريج دفعات مؤهلة من الموهوبين وتوجيهها للكليات النوعية ومجالات الدراسة المناسبة مع ربطهم بالمجموعات المناظرة فى النشاط أو الكلية نفسها داخل القطاعات الجغرافية المختلفة. وتعمل لجنة «الإعلام والوعى» وفروعها على تسويق رؤية الإخوان وضمان رواجها عبر مواقع التواصل، والرد على الشبهات والاستهداف، وتثبيت الصف والمتعاطفين بما يضمن «عدم انجرافهم خلف ما يبثه إعلام النظام من شبهات عن الإخوان» بحسب تعبير الخطة، وتُحقق اللجنة أهدافها من خلال: تسويق الفعاليات والحملات الخاصة بالشريحة أو المؤسسة، وإعداد محتوى ومواد بصرية بالوقائع التاريخية والسياسية وأحداث الثورة وفترة حُكم الإخوان، والتسويق مع لجنتى الإعلام والتوعية المركزيتين، والتواصل مع المنصات والقنوات التابعة وتغذيتها بالمعلومات والصور والوسائط، ورفع الاحتياجات التدريبية والفنية ومتطلبات التجهيز، وإعداد رسائل ومضامين مواكبة للمناسبات التاريخية والأحداث الجارية ومُستجدات المواقف السياسية والتنظيمية، ووضع مخطط مشروع «إعلامى المستقبل» عبر برنامج سنوى لتخريج دفعات فى نهاية مرحلة التعليم قبل الجامعى، يتمتعون بقدر من التدريب والتأهيل على أعمال الرصد وتحرير المحتوى والصور وإنتاج مواد ووسائط إخبارية وتثقيفية، وإدارة وتنشيط حملات مواقع التواصل، مع إمكانية توجيههم إلى كليات الإعلام وربطهم بالمنصات والنوافذ الإعلامية التابعة والحليفة.
ورابع تلك اللجان «المدارس والطلاب»، وهدفها العمل مع الأطفال من مراحل الطفولة المُبكرة فى الحضانات حتى المرحلة الثانية، مع التركيز على الابتدائى والإعدادى بدرجة أكبر، فضلا عن امتداد أنشطتها إلى الحلقات والتجمعات غير النظامية داخل مراكز الدروس الخصوصية والأندية ومراكز الشباب وأقسام الموهوبين فى المؤسسات الرسمية والأهلية، وفى سبيل إنجاز ذلك تضطلع بـ6 مهام: وضع خطط دورية لأنشطة كل فصل دراسى وفق طبيعة المدرسة والفئة الاجتماعية والموقع الجغرافى، وتجهيز مواد مُقترحة للإذاعة المدرسية والأنشطة الثقافية والفنية وتمريرها من خلال الطلاب أنفسهم، وتنفيذ مُخرجات اللجنة العليا ولجنة التربية فيما يخص المناهج التربوية ورسائل القيم والتاريخ، ومتابعة الأنشطة وتقييمها ورفع تقارير دورية بشأنها، وإعداد كشوف وقوائم رصد وإحصاء لمعدلات الإنجاز وتقييم كل طالب ومستويات تدرّجه وفق المعايير النفسية والسلوكية المُحددة، وتنظيم زيارات ولقاءات مع المُشرفين والصف لرصد التحديات وتطوير الأداء وفتح آفاق أوسع للعمل داخل المؤسسات فى ضوء ظروف كل مكان ومجموعة عمل.
تلويث سيرة أسامة بن زيد
بعدما يكتمل الهيكل التنفيذى للوحدة وفروعها، فإنها بحسب الورقة تُوجه قدراتها لإنجاز 6 مشروعات نوعية، فضلا عن 5 برامج تربوية دائمة، تتضمن أفكارا لتعزيز الوازع الدينى وتوظيف المناسبات والأحداث الإسلامية فى ربط الأطفال بأصدقائهم أو مسؤولى وحداتهم، من خلال مشروع البيت، ومشروع الزائر التربوى، وأنشطة الصيف والمعسكرات، ومشروع الكتاتيب والمقارئ وحلقات المساجد، وبرنامج جماعى للعبادات مع أنشطة مُبتكرة فى رمضان والإسراء والمعراج ونصف شعبان والعشر الأوائل من ذى الحجة وغيرها. أما فى الشق الأول فتُركز الوحدة على مشروعات: كوادر الدراسة المُتخصصة، وإعلامى المُستقبل، والمدارس، وأكاديمية المدرب، والفتى الصغير لتلاميذ المرحلة الابتدائية، ومشروع الأُسر والأبناء، وأخيرا مشروع «أسامة بن زيد» للمرحلتين الإعدادية والثانوية، ويستهدف انتقاء طالب واحد متميز داخل كل مجموعة وإعداده ليكون كادرا مستقبليا من خلال تأهيله على القيادة داخل المجموعة.
تلك النقطة يُعلق عليها الشاب «محمد. ع» بالقول: «الجماعة مُغرمة بالألقاب من أول ما بدأت، الإمام الشهيد حسن البنا، ومُجدد شباب الأمة عمر التلمسانى، وأسد المنابر وأديب الدعوة وأم الصابرين وغيره وغيره وغيره، ودلوقتى بيشوهوا التاريخ الإسلامى ويلوّثوا اسم وقيمة الصحابى الجليل أسامة بن زيد».
عمر التلمسانى
إلى جانب تلك المشروعات، تضع ورقة «الشرائح» محورا عريضا للاستراتيجيات، يتضمن: التفاعل مع الأحداث الجارية ومعالجتها بسرعة وكفاءة فى ضوء التوجه العام، وتحقيق المردود التربوى والدعوى والإعلامى المُستهدف والمُكافئ للدعم والموارد المالية والبشرية، واكتشاف وتنمية المواهب وضمان حُسن استغلالها، وإعداد رموز وقيادات طلابية من خلال المجموعات الجغرافية ومشروعات الوحدة، واستثمار المسارات والمؤسسات الرسمية والمحافل والساحات الاجتماعية والأهلية وفئات المتعاونين والمحبين، وتفعيل مجالات العمل العام من خلال الدعوة الفردية والمقبلين على المحاضن التربوية، ومتابعة جغرافيا النشاط وتقييم العوائد ورفع كفاءة العمل بما يحقق أعلى مستهدف مُمكن ويقود إلى تقوية الجماعة وصناعة نهضة الأمة. وفى ورقة تالية تضع الخطة كشّافا بعنوان «توحيد المفاهيم والمصطلحات»، يضع تعريفات تنظيمية وإجرائية للمقصود من مفردات: الأُسَر، الأبناء، البيت، المُربّى، الزائر، التبنى التربوى، الفريق الكشفى، التوظيف، الدعوة الفردية، الربط العام، دائرة الانتشار. وإلى ذلك يُحدد هذا المسار هوية بعض المجموعات والأنشطة، فمجموعات التبنى مثلا تشمل رعاية الأبناء والمجموعات والحلقات وطلاب الربط والدعوة الفردية، وقائمة المربين والزائرين تستوعب المنخرطين تنظيميا والمتحالفين من المشرفين ومسؤولى الأُسَر والآباء والمُعلّمين والمتّصلين بالتعليم قبل الجامعى وأنشطة الطلائع والموهوبين بالأندية والمؤسسات الرسمية والأهلية، أما التوظيف فهو توجيه الطلاب نوعيا وفق قدراتهم واحتياج المجموعات والتنظيم، والدعوة الفردية تشمل المتميزين ممن يقعون فى نطاق الاتصال والمتابعة الدائمين، والربط العام يستهدف اجتذاب مجموعات واسعة للأنشطة والفعاليات بغض النظر عن تقاربهم الحالى أو إمكانية ضمّهم للمجموعات، و»دائرة الانتشار» كل من يصل إليه الخطاب بكل وسائل التواصل المتاحة، و»المسارات» أماكن يتواجد فيها الطلاب بصورة منتظمة، مثل المدارس والمساجد ومجموعات التقوية ومراكز الدروس الخصوصية ومراكز الكمبيوتر و»البلاى ستيشن» ومنصات التواصل الاجتماعى والشارع ومراكز الشباب ومكاتب تحفيظ القرآن وقصور الثقافة ونوادى الموهوبين والجمعيات الخيرية، وتحيل الورقة فى ختام ذلك إلى مزيد من التفاصيل والشروحات فيما أسمته «ورقة المسارات ونقاط الربط».
خطة إعلامية مُكثفة خلال سنة
يستعين مُخطّط «وحدة الشرائح» برسوم إيضاحية وكاريكاتورية، وصور وقوائم مُلوّنة، ورسوم بيانية وجداول إحصائية ونماذج للرصد والتقييم ورفع البيانات والمعلومات وتحليلها، فضلاً عن ملف مُستقل يتضمن شرحًا مُبسّطًا ومُكثّفًا من خلال شرائح ومُخطّطات بصرية. وإلى جانب ذلك يشمل التصوّر العام تنفيذ برنامج مرحلى عاجل للإعلام والتوعية، تمنحه الورقة عنوانا عريضا «خطة الإعلام والوعى لوحدة الشرائح 2020»، يتبعه عنوان توضيحى يشير إلى حملتين باسم «حملة الصف.. استقيموا وانطلقوا»، و»حملة المجتمع.. لا تركنوا وتقدموا»، بمستهدفات استراتيجية أولية: تثبيت وتأهيل الصف وزيادة إيمانهم بالجماعة وثقتهم فى القيادات وتشجيعهم على الانخراط فى أنشطة إعادة البناء وتقوية المكاتب واللجان، وتحفيز الفئات الاجتماعية المختلفة على الاعتراض ورفض سياسات الدولة بغرض زيادة رقعة المعارضة والانتقاد فى الشوارع والأسواق والمواصلات وعلى مواقع التواصل الاجتماعى.
تتضمن الخطة أهدافا مرحلية ثم أبعادا وأهدافا إجرائية، ثم قائمة من البرامج والأنشطة والخطوات العملية للتنفيذ، وتُحدد مسؤولية كل لجنة وجهة الإسناد والمدى الزمنى. تُشرف الأمانة العامة على حملتى الصف والمجتمع، وتتنوع المسارات بين أنشطة مؤقتة تستغرق من 6 إلى 12 شهرا، وأنشطة وفعاليات ممتدة بدون تحديد زمنى. وتشمل قائمة الأهداف: التوريث الداخلى وتواصل الأجيال وتمكين الشباب، وآليات التأهيل فى حدود المهمة والبيانات المتوافرة والمتطلبات والمواد المساعدة، ومسؤوليات التمكين تربويا وإداريا وفنيا، وجهود العمل مع عموم الشباب بالاستيعاب والتأهيل قبل التوظيف ومع الرموز من خلال مشروعات الوحدة ومع الكفاءات عبر الحصر والتقييم والاستيعاب التخصصى، وأخيرا الحيوية وتنشيط الجماعة عبر أنشطة البيوت والأُسر التربوية، وضمان الجاهزية والمبادرة والإبداع فى صناعة واستثمار الأحداث وإدارة الصراع. وتشمل الأهداف الإجرائية: الاستيعاب والتسكين وتلبية الاحتياجات مرحليا واستراتيجيا، والتأهيل النوعى لإنجاز الواجبات وفق المتغيرات، واستيعاب المتسربين، والتوظيف الأمثل عبر الأُسّر المُنتجة دعويا، وهيكلة المناطق وأنشطة التربية والأخوات والجامعة والشرائح.
أما على صعيد الإجراءات التنفيذية، فتحدد الورقة: إعداد مشروع إعلامى المستقبل وإعداد ومراجعة الدورات النوعية، وتجهيز فريق «السوشيال ميديا» لوحدة الشرائح وخطط النشر والمعالجة والقضايا الساخنة محل التناول مثل «القضية الفلسطينية واستهداف الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن دعوة الإخوان»، وتدشين منصات دعوية وبث حلقات «أونلاين» عبر المنافذ الإلكترونية والحسابات المُتخصصة التابعة للوحدة، وإطلاق غُرف للاتصال والتواصل بين الطلاب والمعلمين ومُشرفى الوحدات، وإعداد وتنفيذ تدريب على إدارة الحملات الإعلامية و»فضح النظام وفقدان الشرعية والفشل والانتهاكات» حسب تعبير الورقة، وإعداد أرشيف صور وفيديو منذ اعتصام رابعة العدوية حتى الآن، وإعداد ومراجعة ملفات القيم والرسائل الأخلاقية لوحدات الشرائح وفق المراحل الدراسية ومستويات التعليم والفئات الاجتماعية للمستهدفين، ونشر قيمة العمل الدعوى وتحفيز الطلاب عليه مع تعزيز قيم التدين والخوف من الله والأخوة والالتزام التنظيمى، وتوظيف المناسبات الدينية والوطنية فى تحقيق المستهدفات العامة على صعيد الاتصال والربط والاستيعاب والانتقاء والتوجيه، وتغليب خطاب الإخوان على منصات التواصل فى مواجهة «أعداء الدعوة» ورسائل النظام والإعلام الرسمى.