بالخيط والسنارة ومشروب "الجبنة" والصحبة الحلوة.. رحلات صيد ليلية بسفاجا..صور

تبحر يوميا عشرات المراكب واللنشات البحرية المخصصة للإبحار للنزهة في رحلات الصيد النزهة لعدة أماكن مختلفة بالبحر الأحمر لممارسة نزهة الصيد في مواعيد مختلفة ليلية منها ونهارية، من بين تلك المناطق التي يتم الإبحار منها مرسي سوما باي شمال سفاجا، وتوجه المراكب فيها بالقرب من حزيرة توبيا الكبيرة الخلابة.

عادت ما تكون رحلات الصيد المختلفة وخاصة الليلية منها قاصدها مجموعات من الشباب والاصدقاء، حيث يتم تحهيز الطعام وكراتين المياه والخضروات وجميع متطلبات الرحلة، ويتم الإقلاع للرحلة الليلية ظهرا ليقضي ليلته في وسط البحر، يمارس فيها مهنة الصيد بالخيط والسنارة ويعود في الصباح الباكر .

من جانبه يقول الريس أحمد سيد علي، ريس مركب رحلات صيد النزهة، إن الإستعداد للإبحار بتجهيز المركب والتأكد من كل شئ حيث الوقود والمولد والإضاءة ثم إستخراج تصاريح الإبحار من الجهات المختصة والإتجاه إلى المكان المقصود وعادة ما يتم قصد جزيرة توبيا الكبيرة في مناطق سفاجا بالنسبة للإبحار من سوما باي، فقضاء الليل في البحر متعة لا مثيل لها.

ومن جانبه قال أحمد علي، شيف بحري علي متن مركب سياحي يقوم بتنظيم رحلات بحرية، إنه يقوم بتجهيز جميع لوازم المطبخ قبل الإبحار، وأيضا تجهيز وجبة الغداء أو العشاء ثم الإفطار على أن تكون من الوجبات من حصيلة الصيد الذي يقوم بصيده القائمين بالرحلة.

وأضاف الشيف البحري لـ" اليوم السابع"، أنه خلال الرحلة يتم توفير كل شئ من الأطعمة والمشروبات وخاصة المياه، مؤكدا علي أن تناول الطعام وسط البحر له متعة مختلفة، خاصة بصحبة الأصدقاء .

وقال منصور محمد غطاس، إن طاقم المركب يقوم بتجهيز كل شئ للإستعداد الرحلة منها التصاريح وكذلك عدة الصيد من الخيط والصنار التي يتم تجهيزها علي المركب من خلال الطاقم والطعام والشراب ويكون هناك روح من الألفة والمحبة بين القائمين بالرحلة وخاصة الليلية .

فيما يقص البحري محمد جمعه، مهامه، بأنه يقوم بتجهيز عدة الصيد بالخيوط والصنار ومساعدة الريس في عملية ربط المركب عند الربط وكذلك عند الإبحار ومتابعة ما يحدث علي المركب والإضاءه لابلاغ ريس المركب بكل شئ.

من جانبه قال علي البشاري، هاوى لرحلات البحر وصيد النزهة، إنه من قبيلة العبابدة ويفضل دائما إصطحاب عادة مشروب الجبنة معه خلال الرحلة وبعد تناول العشاء ووسط البحر يقوم لتجهيزها وتقديمها لكل من علي المركب .

وأضاف علي البشاري، أن مشروب الجبنة مع الصيد لها متعة مختلفة ربما قد تكون هي أحلى ما في الرحلة مع الصيد بالنسبة له، وأن الكثير من أصدقائه يطلبونه بتجهيزها خلال الرحلة وخاصة طاقم المركب.

هاني الهلب، أحد المحبين أيضا لرحلات الصيد، يقول إنه يصطحب نجله إبراهيم الصغير معه كثيرا معه في رحلات الصيد الذي تعجبه دائما ويكون فرحا عندما يقومون برحلة الصيد، مضيفا أن رحلات الصيد دائما ما تكون ممتعه وخاصة عندما تكون وسط أصدقاء مقربين، وكذلك صديقه الكابتن حسن الذي يصطحب نجليه في كل رحله معهم لحبهم لرحلات الصيد والبحر .

فيما يقوم محمد شعبان، أحد المشاركين في رحلة صيد النزهة الليلية، أن رحلات الصيد الليلية توحي بحالة من الهدوء عندما يلتزم كل شخص من المشاركين في الرحلة جانب معين ويقوم بإنزال خيطه في الماء وينتظر للصيد في هدوء مع ضوء القمر تكون هناك متعة لا يشعر بها سوي من قام بها من قبل .

من جانبه قال محمود عبد الجابر، أحد شباب مدينة الغردقة، والذى يقوم بتنظيم عدة رحلات نزهة للصيد بشكل متكرر مع أصدقائه، يقول إن فى الوقت الحالى رحلات النزهة، هى السبيل الوحيد للبحر، حيث يتم تنظيم رحلة من خلال تأجير مركب على حسب أعداد القائمين بالرحلة وتجهيز المستلزمات المطلوبة خلال الرحلة من طعام وشراب وعدة الصيد وخلافة.

وأضاف عبد الجابر،  أن رحلات صيد النزهة، يتم الإتفاق عليها مسبقا من خلال مجموعة من الراغبين فى  الرحلة، ويتم تأجير مركب وإتفاق على الوقت التى يتم بقاءه خلال الرحلة لإستخراج التصاريح اللازمة بناء على ذلك، حيث أن هناك رحلة تسمى الديلى والتى تبدأ من الصباح حتى المساء، وكذلك الأخرى السهرة والتى تبدأ من المساء حتى صباح ثانى اليوم، وهناك يوم كامل 24 ساعة، وهناك رحلات يومين.