البطريرك المارونى: لبنان يحتاج إلى حكومة طوارىء لتجاوز الأزمات

الأربعاء، 26 أغسطس 2020 05:04 م
البطريرك المارونى: لبنان يحتاج إلى حكومة طوارىء لتجاوز الأزمات البطريرك المارونى بشاره بطرس الراعى
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى، إن لبنان يحتاج إلى "حكومة طوارىء" تضم وزراء مشهود لهم بالكفاءة والحياد والنزاهة، لتجاوز الأزمات الكبيرة التي تمر بها البلاد وآخرها الانفجار المدمر الذي تعرضت له العاصمة بيروت.

وانتقد بطريرك الموارنة – في تصريحات له خلال تفقده ظهر اليوم المناطق الأكثر تضررا جراء انفجار ميناء بيروت البحري – المسئولين اللبنانيين في تعاملهم مع عملية تشكيل الحكومة الجديدة وتأليفها، معتبرا أنهم لا يعطون أهمية لما أصاب لبنان من أضرار كبيرة، وداعيا إلى اتباع القواعد الدستورية في شأن تشكيل الحكومات.

وأضاف: "إهمال المسئولين اللبنانيين أدى إلى هذه الكارثة (انفجار بيروت).. لا يمكننا الاستمرار بالعيش كما في الماضي، ولا يمكن أن يتعامل المسئولون إزاء هذه الكارثة وكأنها حادثة سير بسيطة. لقد هبت دول العالم لمساعدة اللبنانيين وليس الدولة طبعا، لأنه ما من أحد يثق بها والدليل أن الجميع يريد مساعدة الشعب اللبناني وليس السلطة الحاكمة".

وتطرق البطريرك الماروني للاتهامات بالعمالة لصالح إسرائيل التي وجهتها إليها صحيفة (الأخبار) اللبنانية المقربة من حزب الله على خلفية الدعوة التي كان أطلقها "الراعي" مؤخرا بضرورة حيادة لبنان عن الصراعات الإقليمية، مشددا على أن لبنان بحكم تكوينه لا يمكنه الدخول في تحالفات وصراعات وحروب المنطقة.

وتابع: "لبنان له دوره في التقاء الحضارات وله رسالة سلام بحكم تكوينه كبلد متعدد، كما أنه يجب أن يكون لبنان دولة قوية بجيشها ومؤسساتها الأمنية وقانونها ودستورها وتفرض سيادتها أولا في الداخل ثم في الخارج، حتى تستطيع أن تتصدى لأي اعتداء تتعرض له من جانب إسرائيل أو أي دولة أخرى".
وقال: "لسنا عملاء لأحد، وكل قيمتنا ككنيسة وبطريركية وكبطريرك أن نقول الحقيقة وألا نكون مرتبطين بأحد، لا من الداخل أو من الخارج. كرامتنا ترفض أي ارتهان أو أي ارتباط، وخلاص اللبنانيين في الحياد".

وشدد على أن الدولة اللبنانية يجب أن تكون لها سيادتها الداخلية، مشيرا إلى أن الدولة حاليا لا سيادة لها، وتحولت إلى دويلات ضمن دولة، الأمر الذي أدى إلى انهيار الاقتصاد ورغبة الجميع في الهجرة إلى الخارج.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة