خفضت بلجيكا، الحصيلة الرسمية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في البلاد بعدما كانت على وشك أن تتجاوز عتبة الـ10 آلاف حالة وفاة.
وراجعت السلطات الصحية الأرقام الخاصة بدور الرعاية في إقليم فلاندرز الواقع شمال البلاد، ووجدت أن بعض الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 لم يتم الإبلاغ عنها بشكل صحيح، فبعضها تم تسجيله مرتين والبعض الآخر لم يكن بسبب فيروس كورونا المستجد، لتسفر المراجعة عن خفض الحصيلة الرسمية بواقع 121 حالة، بحسب ما أفادت به صحيفة "ذا جارديان" البريطانية في نسختها الإلكترونية اليوم الأربعاء.
ووصلت حصيلة وفيات كوفيد-19 في بلجيكا إلى 9878 حالة وفاة الأربعاء، وهو الرقم الذي كان سيصبح 9999 حالة لولا التعديل.
وأشارت الصحيفة إلى أن معدل وفيات كوفيد-19 في بلجيكا يعد من بين أعلى المعدلات في العالم، كما تسجل بلجيكا نسبة أعلى من الوفيات في دور الرعاية مقارنة بالدول الأخرى، ويشمل ذلك الوفيات التي يشتبه فيها بالإصابة بالمرض دون تأكيده.
وقال المتحدث باسم فرقة العمل البلجيكية الخاصة بكوفيد-19 وعالم الفيروسات ستيفن فان جوشت إن بلجيكا تضررت بشدة. وأضاف: "إذا قارنت بلجيكا على سبيل المثال بالمملكة المتحدة أو إسبانيا، فسترى أنها تضررت بشكل أسوأ بالفعل"، مضيفًا أن هذا انعكس في معدلات الوفيات "الزائدة".
وارتفع عدد الحالات الجديدة في بلجيكا بشكل مطرد من مستوى منخفض يبلغ حوالي 80 حالة يوميًا في أوائل يوليو إلى متوسط 490 حالة في الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 أغسطس، على الرغم من أن الأرقام كانت قد أخذت في الانخفاض لمدة 10 أيام.
وقال فان جوشت إن نحو خمس الإصابات الجديدة حدثت على ما يبدو في العطلة الصيفية، وقد يكمن التحدي الجديد في إعادة فتح المدارس والإرهاق العام من إجراءات الوقاية التي تعتبر من بين أكثر الإجراءات صرامة في أوروبا.
يذكر أن بلجيكا سجلت منذ بداية الجائحة أكثر من 82 ألفا و400 إصابة بفيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة