قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الجمهوريين يهدفون إلى إعادة تركيز الانتخابات الأمريكية على الاقتصاد، حيث تظهر استطلاعات الرأى أنه لا يزال مبعث القلق الرئيسى للناخبين، وهو مجال السياسة الوحيدة الذى يحتفظ فيه دونالد ترامب بالتفوق على خصمه الديمقراطى جو بايدن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفكرة الرئيسية فى مؤتمر الحزب الجمهورى كانت "أرض الوعد"، إلا أن المتحدثين الرئيسيين ركزوا على الاحتمالات القاتمة لما يمكن أن يعنيه فوز الديمقراطيين فى نوفمبر، وهو ضرائب أعلى وثورة ثقافية ستنهى حكم القانون.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه تم تمجيد ترامب باعتباره حارس الحضارة الغربية الذى يحمى أمريكا من البديل الاشتراكى مع سجله فى بناء اقتصاد قوى، وهو نقطة أساسية لجذب الناخبين.
ولفتت التايمز إلى أن بايدن أمد معدل تقدمه فى استطلاعات الراى ليصل إلى 9 نقاط، وتقلصت الفجوة الواسعة فى قضية الاقتصاد فى ظل حالة من عدم اليقين بشأن الوقت الذى ستستغرقه عملة التعافى من الوباء، إلا ان ترامب يظل متفوقا فى هذا الأمر، حيث قام 48% من الناخبين يدعمونه مقابل 38% يريدون بايدن، وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة وول ستريت جورونال وNBC News.
وقال ديفيد وينتون، الخبير الاستراتيجى الجمهورى وخبير استطلاعات الرأى فى تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز إن المعدلات التى حصل عليها ترامب ساعد عليها إضافة 9 مليون وظيفة فى مايو ويونيو ويوليو، بعد فقدان أكثر من 20 مليون وظيفة فى مارس وأبريل، مشيرا إلى أن الموافقة على أداء ترامب فيما يتعلق بالاقتصاد لا تزال إيجابية بشكل عام، وأفضل من الموافقة على وظيفته بشكل عام.
وتابع قائلا إن ما ساعد على ذلك بالتأكيد تقارير الوظائف الشهرية الجيدة لثلاثة أشهر، والتى حدثت رغم استمرار قيود كورونا.