رؤية متكاملة لإعادة "بناء الإنسان المصرى".. سياسيون يطالبون بوضع برامج متنوعة لإعلاء القيم والمبادئ الوطنية.. تخصيص حصص دورية بالتعليم واستغلال مراكز الشباب وعودة المسارح بالأقاليم وخطاب إعلامى مخصص للأطفال

الأربعاء، 26 أغسطس 2020 08:00 ص
رؤية متكاملة لإعادة "بناء الإنسان المصرى".. سياسيون يطالبون بوضع برامج متنوعة لإعلاء القيم والمبادئ الوطنية.. تخصيص حصص دورية بالتعليم واستغلال مراكز الشباب وعودة المسارح بالأقاليم وخطاب إعلامى مخصص للأطفال الحكومة وسكينة فؤاد ونواب البرلمان
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تولى الدولة المصرية اهتماما كبيرا باستراتيجية بناء الإنسان المصرى، لزيادة تنمية الوعى السياسى والثقافى للشباب وترسيخ مبادئ غابت عن المجتمع تظهر الحاجة لعودتها والعمل على نشر الأفكار الصحيحة، ومواجهة الآثار السلبية المترتبة على انتشار الفكر المتطرف، وذلك من خلال إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات المشتركة.

وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، استعرض تقريراً من الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، حول جهود الوزارة التى تمت بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات المعنية فى إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمواجهة الفكر المتطرف، ونوه رئيس الوزراء خلال اللقاء باهتمام الحكومة بالثقافة، ودعمها لأنشطتها المختلفة، والذى يأتى ضمن استراتيجية الحكومة لبناء الإنسان المصرى، مؤكدا أن التعليم والثقافة والرياضة هى الوزارات المنوط بها تنفيذ هذه الاستراتيجية، وهناك جهود واسعة فى هذه القطاعات.

تقول الدكتور سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، إن مهمة بناء الإنسان المصرى هى مهمة قوية لا بد وأن تتضافر فيها كافة الجهود من مواطن ودولة لتعظيمها وإعادة التركيز على القيم والمبادئ التى ننشد أن تكون موجودة بالمجتمع المصرى، موضحة أن الأمر هنا يرتبط بمن يتم الاستعانة به لصناعة بناء العقول وهو ما يستلزم أن يكون هناك اختيار دقيق لكوادر مستنيرة حقيقية من مبدعين وخبراء وفنانين لتحديد من القادر بأن يحمل مفاهيم التجديد ومتغيرات الظروف، ليس فى الدين فقط بل بكافة المجالات والتصدى للموروثات، وعمل دراسات موسعة فى كافة المجالات لكيفية إعادة بناء الإنسان المصرى والتعرف على الشخصية المصرية.

وأضافت الكاتبة الصحفية أنه لا بد من التوسع فى تدريس العلوم الإنسانية بصفتها اللغة الأقرب للوصول فى التطور والتغيير، هذا بجانب الدراسة الدقيقة لكيفية تفكير الشباب، ووضع برامج للمشاركة المجتمعية بتوسيع الحوارات للتعرف على ما يدور فى فكر الشباب وهنا ليس بالتمركز فقط فى القاهره بل بالنزول للنجوع والقرى.

وطالبت سكينة فؤاد بضرورة إعادة النظر فى الخطاب الإعلامى، خاصة أن هناك برامج فى الإذاعة المصرية والتليفزيون يعاد إنتاجها بنفس المضمون، وهو ما يتطلب ضرورة تحديثها وإعادة تطوير البرامج بما نستهدفه من تغيير فى الفكر والموروثات وإعادة النظر فى كافة التشريعات المتبقية من حماية الطفولة التصدى للفكر المتطرف.

وطالبت بضرورة تعزيز دور قصور الثقافة وعودة دور السينما والمسارح فى الأقاليم والقرى، وتخصيص حصص بالمدارس للتعريف بالشخصيات الوطنية البارزة للوطن، وما قدموه لصالح الوطن وتعزيز أخلاقيات غابت عن المجتمع المصرى بنماذج جادة، وتخصيص محتوى إعلامى للأطفال.

وشددت سكينة  فؤاد أن الفنون والثقافة هى أكثر الأشياء التى يمكن بها التغيير للأفضل وهو ما يتطلب عودة دور العمل الدرامى فى ذلك، وتطوير المناهج التعليمية لتكون أحدث وأكثر التصاقا.
بينما أكدت النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن البرلمان حرص منذ انعقاده على إصدار حزمة من التشريعات لبناء الإنسان المصرى وإعادة تصحيح ما يضر بالشخصية المصرية.

وأوضحت مارجريت عازر أن التشريعات وحدها لا تكفى للقضاء على الظواهر، فلا بد من تبنى خطة موسعة تتضافر فيها كافة الوزارات التربوية والتعليمية والثقافة والشباب، وأيضا بمشاركة المجتمع المدنى لتغيير ثقافة المجتمع فى احترام الآخر وترسيخ قيم مهمة فى المجتمع، بجانب الدور الكبير للدراما التليفزيونية فى تغيير الثقافة.

ولفتت إلى أن تفعيل هذه الاستراتيجية تتطلب تطوير وتحديث مراكز الشباب فى تفعيل النشاط الرياضى بالمدارس واستغلالها لتغيير الفكر المتطرف أو الخاطئ فى عدد من التوجهات، هذا بجانب ضرورة وجود محتوى إعلامى مخصص للأطفال بشكل رئيسى يرسخ القيم والأخلاقيات.

ولفتت عضو مجلس النواب إلى أنه بجانب ضرورة تطوير المناهج وإلحاق بها دروس تشمل التوعيه باحترام الآخر وعدم التنمر من خلال حصص دورية تتحدث عن الأخلاقيات أو بتعليمات ملحقة فى آخر مجلد كل كتاب دراسى، فلابد أيضا أن يكون هناك تركيز على الوازع الدينى بتجديد الخطاب لأن يشمل بناء الشخصية المصرية، قائلة: "نحن شعب تحكمه السلوكيات الدينية والعاطفة الدينية".

بينما اعتبر النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بالبرلمان، أن الفترة الأخيرة شهدت تزايدا لعدد من المشاكل المجتمعية التى تتطلب ضرورة التصدى لها، مطالبا بتحديث المناهج التعليمية لتتناول القيم التربوية والحد من الظواهر السلوكية غير المقبولة، واستغلال الأعمال الفنية فى إعادة بناء الشخصية المصرية.

وأشار وكيل لجنة التضامن إلى أن التحرك فى ذلك لا بد وأن يكون على وجه السرعة ومشاركة الأحزاب والمجتمع المدنى فى التصدى لهذه السلوكيات بالتأكيد على القيم المصرية الصحيحة. وشدد أنه لا بد من استخدام كل الأدوات فى إعادة بناء الأفكار الصحيحة ونشرها.

وطالب أبو حامد بضرورة وضع خارطة طريق أو تصور لما نريده فى المجتمع ومن المواطن، ومن ثم وضع برامج لإعلاء القيم التى ننشدها فى احترام الآخر والتصدى للسلوكيات غير المقبولة، هذا بجانب زيادة تدريب وتأهيل المواطن بالاتصالات الرقمية وغيرها من المجالات المختلف التى تسهم فى فتح آفاق جديدة بسوق العمل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة