لا يتوقف الحديث عن اللاعب العالمى "ليونيل ميسى" خاصة بعدما فكر فى الخروج من نادى برشلونة، ونحن نتوقف هنا مع الكتب التى تعرضت لحياة "ميسى" ورصدت نجاحاته فى عالم كرة القدم، ومن ذلك كتاب "ميسى" لـ الإعلامى الرياضى الشهير جوليم بلاجى.
واستعان جوليم بلاجى بأليخاندرو سابيا، المدير الفنى لمنتخب الأرجنتين وساندرو روسيل، رئيس فريق برشلونة، والكثير من الأشخاص المقربين لليو أو "الأبرص"، كما لقبته صحيفة "لا كابيتال فى روساريو" فى عام 2000، ليكون كتابه مرجعاً مؤكداً وموثوقاً عن لغز عبقرى الكرة و"مايسترو" الأهداف.
ويسلط الكتاب الذى صدر عن "مسار" للطباعة والنشر فى دبى، الضوء على مشوار ليونيل ميسى فى عالم كرة القدم فى 628 صفحة، بدءا من مدرسته حيث كان يلقبه أصدقاؤه بعدة ألقاب ومن بينها: "الفتى القصير"، و"المايسترو" و"كلارك كينت"، و"الغاليسى" و"كلب الصيد" بسبب قصة شعره، ووصولاً إلى احترافه وشهرته العالمية الواسعة.
كان من الصعب جعل ميسى يبتسم أمام الكاميرا، كما كان قليل الكلام، وفى إحدى المرات وبعد سفره مع والده خورخى وصديقه إلى برشلونة، تم تسجيل مقطع فيديو له فى المنزل، حيث ظهر فيه وهو يقوم بـ113 ضربة متتالية بركبته بحبة البرتقال، وقد قامت شركة "ماستر كارد" بإطلاق إعلان مظهرة فيه بعضاً من تلك اللقطات كما قامت بنشره على موقع "يوتيوب".
ظن البعض أن تعاقد نادى "برشلونة" مع ميسى كان خطأ كبيراً، لاسيما أنه يحتضن جاسبارت وباريرا وريفى ومانغويا وريكساش، ومن الجنون أن يضم إلى صفوفه فتى أرجنتينياً يصل طوله إلى متر وثمانية وأربعين سنتيمتراً، ولكنه سرعان ما أثبت أنه ليس مجرد مراهق متحمس أو لاعب ناشئ طموح، بل شخص جاد يبحث عن مجده فى كرة القدم، وأصبح لاحقاً "صانع الألعاب" والأقرب لمارادونا واللاعب الوحيد على مر التاريخ الذى يحرز جائزة الكرة الذهبية 4 مرات على التوالى، ويتطرق الكتاب أيضاً إلى العلاقة التنافسية بين كريستيانو رونالدو وميسى، حيث يعكس كريستيانو الشخصية النمطية ذات المستوى العالمى، والتى تعشق الأضواء وتعيش حياتها كممثلى هوليوود، إلا أن ميسى على النقيض تماماً من ذلك، كما أنه فضل ابنة عم صديقه أنتونيلا التى كبرت معه منذ الصغر لتشاركه حياته، بالرغم من أنه محاط بأجمل عارضات الأزياء ونجمات الفن، وليس هذا وحسب، بل إن ميسى يشغل تفكير اللاعب البرتغالى بشدة، حيث طلب الأخير من ناديه أن يمنحوه القدر ذاته من الرعاية التى يمنحها برشلونة لميسى، أما بالنسبة لطبيعة التواصل الاجتماعى بينهما، فإنهما بالكاد يرحبون ببعضهم البعض ولا يتجاوز الحوار بينهما فى العادة "مرحبا" أو"كيف حالك".
وعلى الغلاف الخلفى للكتاب يمكنكم معرفة آراء بعض العمالقة فى ميسى، حيث يقول دييجو مارادونا: "لقد رأيت اللاعب الذى سوف يأخذ مكانى فى كرة القدم الأرجنتينية وهو ميسى".أما راؤول فيقول: "شاهدت واحدة من المباريات التى لعب فيها، كان يركض بالكرة منطلقاً كالسهم، لا أعلم كم مرة لمس الكرة آنذاك.. ربما خمس أو ست مرات، ولكن الكرة كانت ملتصقة بقدمه.. إن ذلك الأمر مستحيل!"، فى حين يقول جوسيب جوارديولا: "يمكننى إخبار أحفادى بأننى ذات يوم قمت بتدريب ليو ميسى".