فى 27 أغسطس من عام 813 ميلادية، جلس المأمون بن هارون الرشيد على عرش الخلافة الإسلامية فى عصرها العباسى، بعدما استطاع هزيمة أخيه الأمين، ومقتله، فمن الظالم ومن المظلوم منهما؟.
كان الأمين فى الخامسة من عمره، عندما تم اختياره ولى عهد والده هارون الرشيد، والذى استلمَ خلافة المسلمين بناءً على ذلك، وكان المفترض أن يصبح أخيه المأمون هو ولى العهد، لكن الأمين قام بتعيين ابنه موسى وليًا للعهد.
أثار هذا الفعل غضب المأمون الذى كان فى هذه الأثناء فى خراسان، فأخذ البيعة من أهل خراسان وجمَع حوله جيشًا عظيمًا، وسار به إلى بغداد فأطلق عليها النار بالمناجيق وخاض معارك شرسة مع أخيه الأمين، وبعد أربع سنوات من الحرب انتصر المأمون على أخيه وقُتلَ الأمين فى هذه الحروب واستلم المأمون خلافة المسلمين وأصبح المشرق والمغرب بين يدى المأمون.
ويذكر أنَّ أهل خراسان كانوا المؤيدين الأساسيين للمأمون فى حربه ضد الأمين حتَّى وصل إلى الخلافة، وكان الفرس يرغبون أن يبقى المأمون فى خراسان فى مدينة مرو حتَّى تصبح مرو مركز الخلافة العباسية ولكنَّ أهل بغداد بدأوا بإشعال الثورات ضد المأمون فاضطر المأمون إلى الرجوع إلى بغداد لإخماد هذه الثورات، التى انتهت على يد المأمون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة