المال والبنون زينة الحياة الدنيا، كثير من الناس يفتقد إلى تلك الزينة، ويكونوا على أتم الاستعداد لتقديم الغالى والنفيس من أجل أن يكون لهم ذرية تخلفهم فى الدنيا، وهناك أيضا أناس ليسوا ببشر، تجردوا من أسمى معانى المشاعر والعاطفة والصلة الإلهية بما رزقهم ربهم بها، كثيرا ما أصبحنا نسمع عن أباء وأمهات ليسوا بنفس هذه الصفات، تخلصوا من فلذات أكبادهم بطرق بشعة ومتوحشة، من أجل أغراض دنوية دنيئة، ولكن العدالة الإلهية دائما تكون لهم بالمرصاد وتكشف للعدالة الدنوية ما كانوا يكتمون.
الرذيلة والمتعة الحرام وعشق الخيانة، دفعت وأوقعت الأم الأفعى فى بئر سافكى الدماء منعدمى الضمير والمشاعر، كان من المفترض أن تكون الأم التى عرفت بأنها شعب طيب الأعراق ذات العاطفة الجياشة، لكنها فضلت رغبتها الدنوية والمتعة الحرام على فلذة كبدها، من أجل إرضاء الرغبات الجنسية لعشيقها هو الأخر، لم يكتفيا بخيانة زوجها الذى يخرج كل يوم من أجل البحث عن لقمة العيش، بل خططا للتخلص من طفل رضيع لا حول له ولا قوة، كل ذنبه أنه جاء الدنيا لأم لعوب تسعى فقط لإشباع رغبتها الجنسية، ولا تقدر قيمة النعمة التى منحها لها المولى عز وجل.
اعتادت هذه الأم القاتلة على الالتقاء بعشيقها كل يوم عقب خروج زوجها إلى عمله، لتقضى معه أوقات للاستمتاع بالرذيلة، وتترك أطفالها الصغار فى المنزل بمفردهم دون أى اهتمام ولا رقيب عليهم يرعاهم، وتذهب للقاء العشيق الذى اعتاد الاعتداء على كيان الرجل الذى أمن هذه الزوجة الخائنة على عرضه، إلا أن وجود الطفل الرضيع الذى أنجبته الأم القاتلة، كان ما يحول بين لقائهما الحرام، فقررا التخلص منه بأى شكل من الأشكال لكى يخلو لهما الجو، ويتمكنا من اللقاء لممارسة الرذيلة دون أى مانع، فاتفقا المتهمان مع بعضهما على تنفيذ مخطط شيطانى، بالتخلص من الطفل الرضيع بإعطائه جرعة مخدرات لتكتم على أنفاسه ويفارق الحياة.
الشارع الذى شهد الواقعة
بالفعل نفذت الأم الشيطانة المخطط الشيطانى، وبالتعاون مع العشيق المتهم، تم تجهيز كمية من المواد المخدرة للطفل واعطائه إياها، ثم قامت الأم التى تجردت من مشاعر الأمومة بدم بارد، بالتعدى على الطفل الرضيع ضحية الشهوة الحرام بالضرب المبرح، الذى نتج عنه حدوث عدة إصابات متفرقة فى جميع أنحاء جسد الملاك الطاهر، ثم تركته بجوار أخوته الفتيات ذات عمر الزهور، لتتوجه إلى لقاء عشيقها بعد أن نفذت الجريمة الوحشية التى خططا لها.
الشقة التى شهدت الواقعة
"اليوم السابع" انتقل إلى منزل الأم المتهمة الذى شهد الواقعة، والتقينا بسكان العقار رقم 37 بشارع جمال عبد الناصر بمنطقة حدائق حلوان، في البداية أكدت "م.ع" 25 سنة من سكان العقار، أن المتهمة سكنت العقار منذ ما يقرب من شهر، وخلال هذه الفترة لم تراها إلا عدة مرات بسيطة خلال طلوعها ونزولها التى دأبت عليهم منذ اليوم الأول من سكنها معهم فى المنزل، مضيفة أن المتهمة كانت دائما ما ترسل ابنتها الكبرى لهم للحصول على ماء بارد من عندهم بسبب أنها ليس لديها ثلاجة، موضحة أن كل هذا كان اختلاطها بهم كسان جدد معهم.
داخل عقار الجريمة الشنعاء
وأضافت شاهدة العيان، أنها يوم الواقعة، كانت قادمة من عند الطبيب فوجدت أبنة الأم القاتلة تقف في الشارع في تمام الساعة الــ9 ليلا وحولها عدد من الأهالى، موضحة أنها في البداية اعتقدت أنها طفلة تائها، وبالاقتراب منها وجدتها أبنة جارتها الجديدة، لفتة إلى أنها قامت بسؤالها عن سبب وقفها بهذا الشكل فى الشارع، فأجابتها الطفلة وهى ترتجف أن شقيقها الرضيع لا يتحرك وأنها عند إحضاره إلى المستوصف الملحق بمسجد الهدى بشارع جمال عبد الناصر فى المنطقة، أكد لها الطبيب أن شقيقها الرضيع توفى، مضيفة أنه فى هذه الأثناء قام مسئولو المستوصف بإبلاغ الشرطة الذين حضروا على الفور.
شقة المتهمة
بينما قالت "ف.ح" مسئولة الاستقبال بمستوصف الطبي الملحق بمسجد الهدى، والتي كانت متواجدة أثناء استقبال الطفل الرضيع، أنها فوجئت بشاب دخل عليها حاملا طفلا رضيع ومعه طفلة في العقد الأول م العمر في انهيار تام من البكاء، مضيفة أن الشاب أخبرها بأن الطفل في حالة صحية صعبة وأنه يريد حضور الطبيب المتواجد بالمستوصف بشكل سريع، موضحة بالفعل حضر الطبيب المناوب في ذلك الوقت، وبتوقيع الكشف الطبي على الطفل الرضيع تبين له وفاته، بالإضافة إلى وجود كدمات وسحجات وجرح قطعى بالرأس وعلامات زرقاء متفرقة بالجسد، ما يشير إلى وجود شبه جنائية حول الوفاة، لافتة إلى أنها قامت على الفور بإبلاغ رجال الأمن بقسم شرطة المعصرة.
عقار الجريمة
وتستكمل موظفة الاستقبال، أن رجال الشرطة طلبوا منها التحفظ على الطفلة شقيقة الرضيع حتى يحضروا إليها فى المستوصف، مضيفة أنها فى هذه الأثناء فوجئت بدخول سيدة تقول أنها والدة الطفل المتوفة وترتدى ملابس غير ملائمة لسيدة تقطن بمنطقة شعبية، مضيفة أنها فور دخولها ادعت عليهم أنهم هم من تسببوا فى موته قائلة: "كهربتوه انتوا اللى موتوه"، مما أثار الريبة والشكوك حولها، موضحة أنه فور حضور رجال الشرطة، اصطحبوها معهم إلى القسم لإجراء التحقيقات اللازمة حول الواقعة، لافتة إلى أنها انتهت معلوماتها عن الواقعة، حتى علمت من الأخبار التى نشرت عن القضية أن الأم هى من قام بإنهاء حياة رضيعها حتى تتمكن من لقاء عشيقها دون أى شيء يمنعها لممارسة الرذيلة.
البداية كانت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة المعصرة، بلاغا من إحدى المستشفيات باستقبال طفل متوفى، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى المكان، وبالفحص تبين إعطاء الأم "م. ع" طفلها الرضيع جرعة مخدرات زائدة للاستمتاع مع عشيقها لممارسة الجنس بداخل شقتها فى غياب زوجها ما تسبب وفاه الطفل.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث وتم إلقاء القبض على المتهمة "م. ع" ربة منزل وعشيقها "م. ف" بدائرة القسم، يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهمين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة