كشفت مصادر إعلامية يونانية فشل تركيا في اعتراض مقاتلات يونانية شاركت في مناورات بالبحر المتوسط، يأتى ذلك في ظل خطوات تصعيدية من قبل أنقرة التي أعلنت الخميس تمديد مهمة سفن التنقيب عن النفط في المتوسط حتى الثلاثاء المقبل.. حسبما أفادت قناة " العربية الإخبارية " اليوم الخميس.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت تركيا أنها ستجري مناورات بالذخيرة الحية في شرقي البحر المتوسط يومي 1 و2 سبتمبر، مبينة أنها أرسلت 8 مقاتلات "إف 16" إضافة لعدد من الفرقاطات لحماية سفينة التنقيب شرقي المتوسط، بدورها أعلنت فرنسا، أنها ستنشر طائرتي "رافال" وتعزز وجودها في شرق المتوسط بسفينة "لافايت" في إطار خطة لدعم وجودها العسكري بسبب عمليات التنقيب التركية.
كما صرحت من قبل سفيرة فرنسا لدى قبرص إيزابيل دومون قبل مغادرة منصبها في نيقوسيا إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر تواجداً في منطقة شرق البحر المتوسط، وذكرت دومون في تصريحات أدلت بها الثلاثاء أول أمس عقب اجتماع عقدته مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس أن البحر المتوسط يجب أن يصبح مرة أخرى منطقة تعاون وأن يتوقف عن كونه منطقة توتر كما هو الحال اليوم، حسبما أوردت صحيفة (سايبرس ميل) القبرصية.
وأشارت السفيرة الفرنسية إلى أن جهود بلادها كانت تعمل على تحقيق هذا الهدف، لكنها أوضحت أن هناك حاجة إلى مزيد من التواجد الأوروبي من أجل فعل ذلك، وأعربت دومون عن قلق باريس من سلوك تركيا في المنطقة وقالت إن ما يلزم القيام به الآن هو إعادة قبرص إلى وضع سلمي مع جيرانها، وأضافت أن الوضع في شرق البحر المتوسط على وجه الخصوص وكذلك البحر المتوسط بأكمله ليس كما ينبغي أن يكون، لافتةً إلى أن المنطقة كانت خلال تاريخها موقعًا للتعاون والتبادل التجاري والسياسي بين كل الدول.
وأكدت السفيرة أن شرق البحر المتوسط أصبح الآن مكانًا للتوترات وينبغي الخروج من هذا الوضع، وهو ما تحاول فرنسا فعله ولكنها تحتاج إلى المزيد من الجهد من جانب الاتحاد الأوروبي لتحقيق ذلك.
وفيما يخص تواجد فرنسا في البحر المتوسط، قالت دومون إن فرنسا لديها الآن فرقاطة موجودة بشكل مستمر، وإن الوجود الفرنسي في شرق المتوسط يصب في مصلحة الجميع، مشيرةً إلى أن السبب وراء وجود فرنسا في المنطقة على وجه التحديد يرجع إلى تجنب وقوع اشتباكات واحترام القانون الدولي وحق الدول في استخدام البحار وكذلك مكافحة الإرهاب.