أكدت صحيفة "كوبى" الإسبانية إلى أنه على الرغم من عدم وجود هجمات آخرى فى إسبانيا ، إلا أن التطرف موجود فى البلاد، بل وانتشر أكثر خلال فترة العزل المفروضة بسبب فيروس كورونا لتجنيد اتباع جدد، وذلك من خلال الإنترنت ، واستغلال الظروف الصحية والاقتصادية الحالية لبعض الشباب.
ويرى العديد من المسئولين أن "الذئاب المنفردة" تعتبر تهديدا أكبر من التنظيم نفسه، حيث يمكنهم التصرف بمفردهم، خاصة وأنهم يتواصلون دائما بالإنترنت لساعدات عديدة لتجنيد شباب آخرين، وترى وحدة الإرهاب الدولى فى الحرس المدنى "الذئاب المنفردة تشجع على الخروج الى الشوارع وذلك لعودة تنظيم الهجمات مرة أخرى ، بعد قضاء فترة طويلة فى المنزل، مستغلين فقدان الوظائف وانعدام الحماية التى قد يشعرون بها، فى أوقات الشدة يكون الناس أكثر قابلية للاستسلام وبالتالى يسهل إقناعهم.
وأكدت الصحيفة أن تنظيم داعش الارهابى أصبح يستغل أيضا فرض الدول الأوروبية ارتداء الكمامة لاحتواء انتشار كورونا، لإخفاء الوجه للوصول الى مستشفيات وفنادق.
وترى الصحيفة أن هؤلاء "الذئاب المنفردة" لا يحتاجون إلى إقامة اتصال مع التنظيم نفسه، بل يتصرفون بمفردهم ويكفيهم سكين أو سيارة ، فهناك العديد من تلك الحوادث حدثت فى عدد من الدول الأوروبية منها 4 فى المملكة المتحدة وثلاثة فى فرنسا.
وقالت كارولا جارثيا كالفو وسيرجيو ألتونا جالان، الباحثان فى معهد إلكانو الملكى إن "هناك طريقة واحدة يقنع بها داعش الشباب الجدد فى محاولة لضمهم ، وهى إقناعهم بأنه "من أجل الله".
وفقًا لجارثيا كالفو وألتونا، فإن "ما يثير المخاوف هو أن هذا الوقت مناسب للغاية لاستفادة التنظيمات الارهابية من حالة الاكتئاب النفسى الذى ينتاب العديد بسبب فيروس كورونا ، خاصة فى ظل العزل الاجتماعى".