تلقى رائد فضاء ناسا كريس كاسيدي على متن محطة الفضاء الدولية مكالمة من الطلاب الكنديين باستخدام موجات راديو، حيث وجهوا له أسئلة عن الحياة في الفضاء والأطعمة التي يفتقدها، وما يحدث عندما يتقيأ شخص ما على متن المحطة، حيث تواصل أعضاء شباب في نادي علوم الفضاء Airdrie في ألبرتا مع الرائد كريس كاسيدي، الذي كان يجري تجارب على متن محطة الفضاء الدولية على بعد 240 ميلًا فوق سطح الأرض.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، طرح الطلاب، الذين تراوحت أعمارهم بين 10 و 13 عامًا، مجموعة متنوعة من الأسئلة على كاسيدي، بدءًا من شعور الإقلاع إلى ما يحدث إذا تقيأ رائد فضاء في الفضاء.
على الرغم من أن جائحة كورونا المستمرة يعني إغلاق المدارس، إلا أن إشارة الترحيل الخاصة سمحت للأطفال بالاتصال من المنزل.
وسأل الطلاب كاسيدي عن كل شيء بدءا من تأثير COVID-19 على محطة الفضاء الدولية (ISS) إلى رائحة المحطة، وما ستكون وجبته الأولى على الأرض.
قال كاسيدي، إن الطاقم قلق أكثر بشأن أحبائهم على الأرض أثناء الوباء، كما أجاب أيضًا أن رائحة محطة الفضاء الدولية تشبه رائحة منزل قديم وأن الوجبة الأولى التي سيتناولها عند عودته ستخرج من الفرن.
سلك أحد الطلاب طريقًا مختلفًا وأكثر جرأة بسؤال، "ماذا يحدث عندما يتقيأ رائد الفضاء؟"، فكانت إجابة رائد الفضاء: "نحضر حقائب خاصة إذا شعرت بالحاجة إلى القىء، وإذا لم تصل إلى الحقيبة، فسوف تنتشر من حولك السوائل وتحدث فوضى حقيقية."
تم إطلاق برنامج راديو الهواة في محطة الفضاء الدولية (ARISS) في عام 2000، وهو يربط الطلاب بطاقم المحطة الفضائية عبر الاتصالات اللاسلكية للهواة.
ولعل منذ بدء البرنامج، وصل أكثر من 250.000 طالب في 57 دولة برواد فضاء على محطة الفضاء الدولية، لكن مع تفعيل عمليات الإغلاق الوبائي، سجل الطلاب الدخول من المنزل عبر الهاتف، حيث نقلت telebridge المعدلة إشاراتها الصوتية إلى محطة الفضاء الدولية عبر مشغل راديو "Ham" بالقرب من جوهانسبرج بجنوب إفريقيا.
ومن جانبه قال جاكسون، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس برنامج تعليم الشباب هواة راديو كندا: "خلال هذا الوباء، توقفت فرصنا لتطوير اهتمام الأطفال بالفضاء".
وأضاف: "جهة اتصال ARISS هذه تجعلهم ينظرون نحو السماء، ويتخيلون أنفسهم كرواد فضاء يومًا ما."