القارئ عاطف دبل يكتب: مدعى التقى

الجمعة، 28 أغسطس 2020 04:00 م
القارئ عاطف دبل يكتب: مدعى التقى مسجد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عن أهل التقى إليكم كلماتى .. يدور الزمان فتنعطف كلمة الله مجرى الزمان .. فلا تعرف أكلمة الله سيَّرت الزمان أم يعلم الأخير من الله ما لا تعلمون، لكن تنحرف كلمة البشر من شيخ وإمام .. فليس كلام البشر على تناغم مع الزمان مثل كلمة خالق الزمان .. فما تشدد الإمام ولا انحرف الشيخ لكن دفنت منهم الكلمات بموتهم، فلم يعد الدين فيهم ولا يتسع لهم الزمان.

بيع الكلام حرفة أولياء الأديان .. سيان إن كانوا مشايخ أو رهبان ، فيتكلم عن الجحيم والجنان .. والأمة والسطان .. وأهل الكتاب فى القرآن .. وخلق الإنسان .. والعسل والرمان .. فلا يغمض جفنه ولا يغلب منه يوما اللسان، ذلك أن تجارته الكلام .. فإن فرغ منه الكلام .. تبور تجارته .. فذلك يوم الخسران.

فعندما ينتهى المشايخ من النص الأول فى القرآن .. يتجهون إلى التوالى فى الأحاديث وفقه الأوائل ويستزيدوا منه بعد الحق زورا وبهتان .. فلا تلين الكلمات المقدسات فى النصوص الأولى لعبثهم .. لكن فى التوالى يسهل الصهر والتشكيل .. ولم لا ؟ فهى كانت فى الأصل القديم للحكم الصولجان.

وللحق أقول أنى لا أجعل الإثم على مشايخ قديم الزمان .. كانوا يقدمون الحكمة بالدليل القاطع والبرهان .. لكنهم المساكين بشر من بنى الإنسان .. فكلمتهم قد عفا عليها الزمان .

أما عن الغالب من مشايخ هذا الأوان .. فلا يعرفون حكمة ولا دليل ولا برهان .. وعكفوا على كتب القدماء صما وعميان ونقلوا الكلام القديم إلينا بالنص والعنوان ، ولم يسلم منهم حتى القرآن و ابتدعوا النسخ فيه والتأويل ..  وصاروا يقضمون الحق كالديدان.

أما عن الشبان .. فينجرفون وراء البعض من مشايخ هذا الزمان .. فيستغلون سذاجة عقولهم و الفقر ويعدوهم القصور و الحور فى الجنان .. فبأى آلاء شيوخهم يكذبان .. يقتلون فيهم القلوب و يصلبون الألباب كالخراف يجرها الرعيان  فينسفون ويحرقون ويخربون ويرجمون ويضربون فيَقتِلون ويُقتَلون .. ذلك أن كان لهم من دون العقل أولياء ومن دون القلوب أديان فما لهم فى الدنيا نصيب ولا فى النعيم مكان.

أفيقوا بالعمل من الحرمان .. وحلوا من أعناقكم قيود الرعيان .. وانطلقوا إلى بناء الحضارة والعمران .. وأفطنوا بالقلوب الأديان .. وطهروا بالفن الوجدان .. فيشار إليكم بالبنان أن كنتم أعيان هذا الزمان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة