يستعد حراك شباب همة طرابلس لتنظيم تظاهرة مليونية، اليوم الجمعة، للمطالبة باسقاط حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج لفشلها في حل المشكلات التي يعاني منها الشعب الليبي، وذلك وسط انتشار الفساد وتوجيه واردات النفط الليبية لدعم الميليشيات المسلحة، وأكد المتحدث الرسمي باسم حراك طرابلس أبو عرقوب إن تجاهل حكومة الوفاق لمطالب المحتجين دليل على فشلها واتضاح أوجه القصور في أداءها وعدم قدرتها على قيادة الدولة الليبية ناهيك عن حجم الفساد المستشري في ليبيا بسبب سياسات حكومة السراج.
وأشار أبو عرقوب في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن الاحتجاجات الشعبية ستتسع بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، مرجحا خروج كافة المدن الليبية للمطالبة باسقاط حكومة الوفاق لأن جميع أبناء الشعب الليبي يعيشون في نفس الظروف الصعبة.
وشدد على ضرورة قيام حكومة الوفاق بالسيطرة على التشكيلات المسلحة وفرض الأمن، وضع خطة عملية بشكل عاجل لحلحلة المشاكل والظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطن الليبي، فتح تحقيق شفاف مع كل من تطاله شبهت فساد، تغيير محافظ مصرف ليبيا المركزي المنتهية ولايته القانونية منذ أكثر من 3 سنوات ومايزال مستمر علي رأس مصرف ليبيا المركزي بدون أي صبغة قانونية.
وأكد "أبو عرقوب" على ضرورة إخراج المرتزقة السوريين بشكل فوري وعاجل والحفاظ علي السيادة الليبية وعدم السماح بإقامة أي قواعد أجنبية علي الأراضي الليبية، والعمل مع الأجسام الموازية في شرق البلاد علي الوصول إلي حل سريع للأزمة الليبية ينهي الانقسام و يوحد المؤسسات، والإلتزام بعدم التعرض للمتظاهرين السلميين وتوفير الحماية لهم.
وأكد رفض الحراك بشكل قطعي أي تواجد للمرتزقة أو القوات الأجنبية علي الأراضي الليبية، معتبرا هذا نوع من العار وصورة من صور الاحتلال سواء كانوا هؤلاء المرتزقة أو القوات الأجنبية في الأراضي الليبية، مستغربا الصمت الدولي مما يحدث في طرابلس من قمع المتظاهرين السلميين.
ودعا المتحدث الرسمى باسم حراك شباب همة طرابلس الأمين العام للأمم المتحدة والبعثة الأممية للدعم في ليبيا لتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية، وذلك بتفعيل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والمتعلقة بحماية المدنيين، مناشدا البعثة الأمامية بضرورة التدخل للإفراج عن المحتجزين.
على جانب آخر، نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قصف مواقع لحكومة الوفاق غرب سرت، معتبرا حديث حكومة الوفاق عن قصف الجيش الليبي لميليشياتها يهدف للتغطية على تظاهرات طرابلس، لافتا إلى التزام الجيش الليبي بوقف إطلاق النار المعلن في 8 يونيو الماضي.
وأوضح المسماري في بيان صحفي أن غاية المليشيات المسلحة من نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة هي تبرير لما ستقوم به من عمليات عدائية ضد الجيش الليبي للتغطية على المظاهرات الشعبية الرافضة لاستمرار حكومة السراج والغزو التركي ومرتزقته والمليشيات الاجرامية التي تسيطر على طرابلس.
كان المسماري قد نشر على صفحته الرسمية مقاطع فيديو وثقت مشاهد قمع ورماية بالرصاص استهدفت المحتجين الذين خرجوا مساء الأربعاء في مسيرات مناهضة لحكومة الوفاق، وتدخل مليشيات مسلحة لطردهم من ساحة المظاهرات ومنعهم من المطالبة بحقوق أساسية.
كانت حكومة الوفاق قد قررت فرض حظر تجول شامل لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد فى وقت تحاول فيه جاهدة احتواء احتجاجات على تردى الأوضاع المعيشية والفساد.
وقالت وزارة الداخلية فى حكومة الوفاق الوطنى اليوم الخميس إنها مستعدة لحماية المحتجين من الجماعات المسلحة و"الغوغاء". وكانت قد قالت فى وقت سابق إنها تؤيد الحق فى التظاهر السلمى وألقت بمسؤولية العنف الذى شاب المظاهرات يوم الأحد على "مندسين".
وأكدت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن ستة محتجين خُطفوا يوم الأحد وأصيب عدة محتجين بعد إطلاق مسلحين ذخيرة حية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة