الأهالى: مقابر الفراعنة لها حراسها من الجن
"الثراء السريع" حلم يراود الكثير من الناس، ويسلك البعض طريق خطأ للثراء عن طريق التنقيب عن الآثار فى باطن الأرض، ولكن 3 شباب اختاروا هذا الطريق وحددوا أيام العيد حتى تنشغل عنهم عيون الأجهزة الأمنية، ولم يكونوا ليعلموا أن حلمهم سيذهب هباءً فى لحظة بعد أن تساقطت عليهم الأتربة والصخور داخل الحفرة وردمت عليهم ولم يتوصلوا إلى جثثهم إلى اليوم.
تفاصيل القصة التى رصدها "اليوم السابع" داخل منزل ريفى بعزبة الحدود القريبة من منطقة الشيخ هارون شرق مدينة أسوان، بدأت بوصول بلاغ إلى اللواء مصطفى عبد الفتاح مدير أمن أسوان، من شرطة النجدة عن وقوع حادث انهيار حفرة على ثلاثة شباب أثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ووجه مدير أمن أسوان، الأجهزة الأمنية بالانتقال والفحص ومعرفة أسباب وملابسات الحادث ومحاولة انتشال جثث الضحايا الثلاثة الذين لقوا مصرعهم داخل الحفرة.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان الحادث وتبين وجود حفرة بقطر 2.5 مترا تقريبا وعمق 12 مترا داخل المنزل، حيث انهارت الحفرة على أربعة أشخاص كانوا متواجدين داخلها مما أسفر عن مصرع ثلاثة منهم وإصابة رابع.
وبذلت قوات الحماية المدنية جهودا كبيرا خلال 96 ساعة مضت، لمحاولة انتشال جثث الضحايا ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل نظر للعمق الشديد للحفرة وسقوط كميات كبيرة من الأتربة داخل الحفرة على الضحايا، علاوة على صعوبة الاستعانة بمعدات ثقيلة للحفر نتيجة تواجد المنزل فى منطقة جبلية وعرة لا تسمح بدخول المعدات الثقيلة، بينما تم التحفظ على المنزل انتظارا لصدور قرار النيابة العامة.
من جانبها، عاينت اللجنة التى شكلتها النيابة العامة فى أسوان، منزل عزبة الحدود، وذلك لبيان كيفية انتشال جثث الضحايا من داخل هذه الحفرة، وتكونت اللجنة التى شكلتها النيابة من كلا من أساتذة من كلية الهندسة وكلية العلوم بجامعة أسوان والوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان وهيئة الآثار بأسوان وذلك بهدف دراسة كيفية انتشال الجثث الثلاث من داخل هذه الحفرة العميقة وبيان مدى إمكانية إزالة المنزل الذى توجد الحفرة من عدمه خاصة وان هذا المنزل يقع فى منطقة جبلية وعرة ولا يمكن للمعدات الثقيلة ان تدخل الى الشارع المؤدى إلى المنزل.
كما واصلت قوات مديرية أمن أسوان فرض كردون أمنى حول المنزل الذى شهد الواقعة، انتظارا لصدور قرار النيابة تجاه هذه الحادثة.
وتواصل الأجهزة الأمنية والحماية المدنية بمحافظة أسوان، البحث عن جثث المفقودين الثلاثة الذين لقوا مصرعهم داخل الحفرة، وطالب أهالى وذوى ضحايا حادث التنقيب عن الآثار الأجهزة المعنية بمواصلة البحث عن جثث ذويهم المفقودين أسفل الردم بعد أن انهارت عليهم الحفرة.
وأكد أهالى الضحايا لـ"اليوم السابع"، أنهم مستعدون لمعاونة رجال الحماية المدنية فى انتشال جثث ذويهم الذين لقوا حتفهم داخل حفرة عميقة وصل طولها لحوالى 12 مترا، بعد أن فشلت جميع المحاولات والجهود للبحث عنهم على مدار 3 أيام كاملة، وذلك بسبب تضاريس المنطقة وعمق الحفرة التى انهارت عليهم.
وأضاف الأهالى، أن الضحايا عبارة عن ثلاثة شباب شاركوا فى التنقيب بحثا عن الآثار داخل منزل بمنطقة عزبة الحدود فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، إلا أن حلمهم ذهب سريعا بعد انهارت عليهم الحفرة ولم يعثروا على جثثهم، علاوة على عدم إمكانية دخول معدات ثقيلة إلى المنزل المتواجد فيه الحفرة العميقة، بجانب أن المنزل يقع فى منطقة جبلية وعرة، وهو ما دفع رجال الحماية المدنية إلى صعوبة الوصول إليهم.
وفى سياق آخر، أشار عدد من الأهالى، إلى أن مقابر الفراعنة القدماء التى تحتوى على آثار ومليئة بالكنوز والذهب، كان الفراعنة يخصصون لها أفراد من الجن لحماية وحراسة هذه المقابر من السرقة – على حد قولهم – وأحياناً كثيرة يفشل المنقبون عن الآثار فى تصريف هذا الحارس الجنى رغم ما يجلبونه معهم من شيوخ ومنجمون.