قال مصدران مطلعان لرويترز إن متسللين يشتبه بأنهم من روسيا سرقوا وثائق سرية عن التجارة بين الولايات المتحدة وبريطانيا من حساب البريد الإلكتروني لوزير التجارة السابق ليام فوكس وجرى تسريبها قبل انتخابات بريطانيا العام الماضي.
وأضاف المصدران، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما في ظل إجراء تحقيق في القضية حاليا، أن المتسللين تمكنوا من الدخول على الحساب أكثر من مرة في الفترة بين 12 يوليو و21 أكتوبر من العام الماضي.
وأحجم المصدران عن الكشف عن اسم أي جماعة أو منظمة روسية يعتقدان أنها مسؤولة عن الاختراق الإلكتروني لكنهما قالا إن الهجوم حمل بصمات عملية مدعومة من دولة.
ولم يرد الكرملين بعد على طلب للتعقيب اليوم الاثنين.
وأحجمت الحكومة البريطانية أيضا عن التعليق على تقرير رويترز. وقالت متحدثة باسم الحكومة "هناك تحقيق جنائي يجرى حاليا في كيفية الحصول على تلك الوثائق وسيكون من غير المناسب الإدلاء بتعليق في تلك المرحلة... لكن كما تتوقعون، الحكومة لديها أنظمة شديدة الإحكام لحماية أنظمة تكنولوجيا المعلومات للمسؤولين والموظفين".
ومن بين المعلومات التي سرقت ست مجموعات من الوثائق تحمل تفاصيل مفاوضات بريطانيا التجارية مع الولايات المتحدة. ونشرت رويترز تقريرا عن القضية للمرة الأولى العام الماضي أفاد بأن تلك الوثائق سربت ونشرت على الإنترنت في إطار حملة تضليل روسية.
وأكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الشهر الماضي هذا التقرير وقال إن "عناصر روسية" سعت للتدخل في الانتخابات "من خلال المبالغة في معلومات على الإنترنت جاءت من وثائق حكومية مسربة جرى الحصول عليها بطريقة غير مشروعة".
ولم يتسن لرويترز تحديد أي من حسابات البريد الإلكتروني لفوكس هي التي جرى اختراقها ولا متى بدأت عملية التسلل.
وأحجم ممثلون لفوكس عن التعقيب على التفاصيل التي توصلت إليها رويترز.
واختراق حساب فوكس، الذي لم ترد أنباء عنه من قبل، وما تبعه من تسريب وثائق سرية قبل انتخابات العام الماضي هو أحد أبرز الأمثلة على محاولات روسيا التدخل في السياسة البريطانية.
ونفت موسكو من قبل مرارا مزاعم تدخلها في انتخابات بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى. ووصفت وزارة الخارجية الروسية الاتهام البريطاني الرسمي الذي وجهه راب الشهر الماضي بأنه "غير واضح ومتناقض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة