اكتشف العلماء كويكبا يعتقد أن قيمته قد تصل إلى 13 تريليون دولار فى الفضاء، ما دفع شركة مقرها المملكة المتحدة إلى وضع خطط كبيرة لتعدينه، وتسعى شركة Asteroid Mining Corporation، لدفع التقدم البشرى إلى إطلاق مهمة لتعدين الكويكب 1986DA، الذى يقال إنه يساوى 10 تريليونات جنيه إسترلينى، أو أكثر من 13 تريليون دولار.
ووفقا لبحث نُشر فى Science Mag عام 1991، فإن الكويكب 1986DA القريب من الأرض يتكون من الحديد والنيكل من انصهار جسم أكبر بعد التعرض لحادث كارثى، وأنشأ ميتش هانتر سكاليون (25 عاما)، شركة التعدين Asteroid Mining Corporation، فى عام 2016، بعد أن أنهى أطروحته الجامعية بعنوان "حالة تعدين الكويكبات.. دراسة الفوائد الاقتصادية والسياسية المكتسبة من التعدين فى الفضاء".
ويصف سكاليون تعدين الكويكبات، المعروف أيضا باسم صناعة الموارد الفضائية، بأنه "أكبر فرصة اقتصادية وحيدة فى تاريخ البشرية"، وفى محاضرة ألقاها بجامعة أكسفورد فى مايو، قال سكاليون: "موارد الأرض محدودة وطلب المجتمع عليها غير محدود. ستسمح موارد الفضاء لقرون من النمو الاقتصادى المستدام".
وسبق أن أطلق على الكويكبات اسم "مناجم الذهب الطائرة" بسبب قيمة المعادن الموجودة فيها، ويأمل سكاليون الآن فى إطلاق مهمة لتعدين الكويكب 1986DA فى عام 2027، وفى حديث حصرى إلى صحيفة "ديلى ستار"، قال سكاليون إنه وفريقه كانوا يعملون بشكل أساسي على تحديد الكويكبات الأكثر قيمة والأكثر قابلية للاستكشاف، و"أحد الأجسام التي ظهرت بشكل خاص هو الكويكب 1986DA".
وأضاف بأن الكويكب لا يتجاوز قطره كيلومترا واحدا إلا أنه "نظرا لقيمة المادة مقابل كتلة الجسم"، فإن مكونات 1986DA المعدنية يمكن أن تصل قيمتها إلى نحو 9 أو 10 تريليونات جنيه إسترليني، وأشار سكاليون إلى أن الصناعة مهيأة لتحقيق نمو هائل، لأنه قد يكون هناك مليارات من الكويكبات المماثلة الموجودة في الفضاء والتي تعد أساسية للتعدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة