أخرج الخرائطى فى "مساوئ الأخلاق" عن عبد الله بن جراد، أنه سأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال: " يا نبى الله، هل يزنى المؤمن؟ قال: ( قد يكون من ذلك )، قال : يا رسول الله، هل يسرق المؤمن؟ قال: ( قد يكون من ذلك )، قال: يا نبى الله هل يكذب المؤمن؟ قال: (لا)، ثم أتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذه الكلمة: (إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون) .. ولهذا من الصعب أن نرى من يدعون الإيمان ويطلقون اللحى، ويتاجرون بالدين، ينتهجون الكذب البين لكسب الشعبية وتعاطف المواطنين للحصول على المزيد من دولارات الخارج فى قنوات قطر وتركيا الممولة لهدم الدولة المصرية.
فضيحة وكذبة بطلها المذيع الإخوانى الهارب "عبد الله الشريف"، الذى خرج على قنوات قطر وتركيا، يدعى أن هناك قوة أمنية تقوم بإجبار أهله وأهل منطقته على التسجيل معهم، وينتزعون منهم التصريحات تحت التهديد، والحقيقة أن تلك القوة الأمنية ليست سوى نحن، ثلاث صحفيين شباب من اليوم السابع، لا نلك سلاحا سوى، الكاميرا، والمايك، والقلم، ووعى الشعب المصرى الذى فتح لنا أبوابه، وسمح لنا باقتحام حتى منزل عبد الله الشريف بقوة الكلمة والحقيقة وليست قوة السلاح التى يدعيها.
رحلتنا إلى منطقة عبد الله الشريف، لا تختلف عن رحلاتنا خلال الفترة الماضية لمناطق الكثير من مذيعين قنوات الإخوان الإرهابية، حيث يكشف لنا أهل المنطقة الكثير من القصص والأسرار عن حياة هؤلاء الخونة، وسر تحولهم وهروبهم خارج البلاد سعيا وراء الشهرة ومئات الآلاف من الدولارات القادمة من وكالات المخابرات العالمية خاصة فى قطر وتركيا لهدم مصر.
وردنا هنا على من صدق عبد الله الشريف ومن على شاكلته بسيط للغاية، سيدى القارئ نحن لم نسجل فى كوكب المريخ، بل سجلنا فى مناطق مصرية أصيلة، ستجد نفسك أو جيرانك ومعارفك فيها، فببساطة يمكنك أن تسأل عن تواجدنا فى منطقة عبد الله الشريف، فى شارع المصانع بجوار نادى الصيد بالإسكندرية، أو منطقة أيمن نور فى باب الشعرية، أو عن الهارب حمزة زوبع فى شبرا الخيمة، أو منطقة محمد ناصر فى قرية الفشن ببنى سويف، أو عزبة سالم البحيرى حيث كان يسكن الهارب عماد البحيرى فى قرية عرب الفشن فى بنى سويف أيضا، أو فى منطقة التعاون حيث كان يسكن هشام عبد الله فى فيصل، كل هذه المناطق عزيز القارئ قمنا بالتسجيل فيها مع أهلها وسكانها، ولم يكن معنا سلاح سوى القلم والكاميرا والمايك، أما عن ادعاءاتهم أن الأمن كان بطل هذه القصة، فيمكنكم أن تسألوا أهل أى من أهلها عن تواجد أى فرد أمن فى القصة من الأساس، هذه القصة وغيرها عزيز القارئ لم يكن فيها سوى أثنين أو ثلاث صحفيين على أقصى تقدير، وأهل كل تلك المناطق يمكن أن يؤكدوا لك صدق روايتنا من كذبها.
فى منطقة عبد الله الشريف كان يتسابق أهل المنطقة ليكشفوا لنا حقيقته، والده محمد أحمد الشريف، تحدث معنا على نجله، أب يحب ابنه ويدعوه أن يعود لعقله، أب حزين على ترك نجله له وهجره لأهله ووطنه فى رحلة البحث عن مال ملوث بدماء أبناء وطنه.