قال الدكتور علي جمعة: "الله يفرح فرحا شديدا بالعبد التائب، الله لا ينال منا نفعا ولا ضرا، ونحن من في حاجة إليه، وهو عليم وحليم وصبور، ولا بد من رد الحقوق إلى أصحابها، مثل أكل مال اليتيم واغتصاب الأرض ولو كانت شبرا وهي كبيرة من الكبائر، وهي حقوق لا تسقط حتى بالشهادة، الله وضع العقوبات من أجل أن نعود إليه، ومناسبات مثل يوم عاشوراء تتيح فرصة للتوبة والعودة إلى الله".
وأضاف على جمعة، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "من مصر" الذي يذاع على قناة cbc: "إن صيام يوم عاشوراء، كما ورد في الحديث النبوي الشريف، فإنه يغفر عاما مضى، وعندما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- عائدا من سفره في العاشر من محرم فوجد اليهود يصومون هذا اليوم، فسأل عن صيامهم، فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى فنصومه، فقال نحن أحق موسى منهم، وأمر بصيام ذلك اليوم"، مشيرا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر عام له في حياته، قال لإن أبقاني الله إلى العام المقبل لأصومن تاسوعاء وعاشوراء.
وقال جمعة: "النبي -صلى الله عليه وسلم- أمرنا أن نتواصل مع من كانوا على ود مع الأب، وهو يعتبر نوعا من بر الوالدين، وفيما يتعلق بالتشهد فإن النبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام هو أول من سمى تلك الأمة بالمسلمين، وعندما أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا التكوين، والذي يعطي الحجة للعرب، فنقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم".
وأضاف: "ما يحتاجه البيت يبقى للبيت، والتصدق يتم بتخصيص مبلغ معين وبنية التصدق، أما إذا كان هناك شخص يعاني من مشكلة أو يحتاج إلى عملية جراحية أو يحتاج إلى ترميم منزله فيجوز مساعدته".