يستمر التحالف العربى الذى تقوده المملكة العربية السعودية في إفساد مخططات الحوثيين في استهداف المملكة، في الوقت الذى تسعى فيه الحكومة اليمنية لتسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة برغم خرق الحوثيين للآلية المتفق عليها.
وفى هذا السياق أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربى في اليمن اعتراض وتدمير طائرة "درون" مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران تجاه السعودية، وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربى العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة تمكنت اليوم من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.
ووفقا لموقع العربية، أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربى في اليمن، اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار "مفخخة" باتجاه المملكة يأتي ذلك بعد ساعات من اعتراض التحالف لصاروخ باليستي أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه نجران.
ولفت المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربى أن قوات التحالف المشتركة تمكنت، مساء الخميس، من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه مدينة نجران لاستهداف المدنيين.
من جانبها أكدت الحكومة اليمنية حرصها على تسهيل وصول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة على الرغم من قيام مليشيات الحوثيين بخرق الآلية المتفق عليها سابقا مع مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وذلك بسحب ما يزيد عن 40 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية من الحساب الخاص في فرع البنك المركزي في الحديدة المخصص لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في كافة ارجاء اليمن .
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، قالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان صادر عنها، إن الحكومة اليمنية وعلى الرغم من خروقات الحوثيين ونهبها لهذه العائدات إلا انها عملت على ادخال عدد من السفن عبر ميناء الحديدة مؤخرا لتفادي وقوع أزمة مشتقات نفطية تفاقم معاناة اليمنيين لاسيما خلال الظروف الراهنة على الرغم من استمرار قيام الحوثيين بالسيطرة على الحساب الخاص الذي تودع فيه هذه العائدات" .
وأضافت الوزارة الخارحية اليمنية أن الحكومة تقدمت بتاريخ 26 أغسطس الجاري، بمبادرة جديدة لإستئناف إدخال المشتقات النفطية من ميناء الحديدة وذلك لمنع حدوث أي أزمة جديدة، لافتة إلى أن المبادرة الجديدة تضمنت أن تقوم الحكومة اليمنية بإدخال جميع السفن المتبقية والمستوفية للشروط على أن تودع كافة إيراداتها في حساب خاص جديد لا يخضع للميليشيات الحوثية، أو من خلال آلية محددة تضمن فيها الأمم المتحدة الحفاظ على هذه العائدات بحيث لا يتم التصرف بها إلا بعد الاتفاق على آلية الصرف.
وأوضحت وزارة الخارجية اليمنية أن المبادرة تضمنت أيضاً أن يلي ذلك عقد اجتماعات مشتركة لمناقشة تعزيز الآلية الخاصة بالمشتقات النفطية واستعادة الأموال التي تم سحبها من الحساب الخاص في فرع البنك المركزي في الحديدة والاتفاق على آلية لصرف العائدات سواء التي تم توريدها خلال الفترة الماضية إلى الحساب الخاص أو الإيرادات التي ستورد خلال المرحلة القادمة من السفن التي سيتم إدخالها واستخدامها جميعا لدفع مرتبات الموظفين وفقا لكشوفات عام 2014 وبناء على الآلية التي سيتم الاتفاق عليها .
وجددت الوزارة تأكيد استمرارها على الانخراط التام مع مكتب المبعوث الاممي تفاديا لحدوث أي أزمات في المشتقات النفطية بسبب استمرار تعنت الحوثيين، مشددة على أن هدف الحكومة الأساسي من هذه المبادرة هو منع حدوث اي ازمة في المشتقات النفطية وضمان وصول هذه الإيرادات لمستحقيها من الموظفين المدنيين وعدم تعرضها للمصادرة والاستغلال من قبل المليشيات الحوثية لتمويل حربها العبثية على اليمن واليمنيين.