طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الإدارة اللبنانية بالاعتماد على التضامن العالمي الذي شهدته البلاد عقب انفجار مرفأ بيروت، وقال الحساب الرسمي لليونسكو على "تويتر": "من بيروت إلى شتّى بقاع الأرض... لمواجهة ما حدث في الـ 4 آب/أغسطس 2020، من الضروري أن يعوّل أهل بيروت على التضامن الذي يبديه المجتمع الدولي".
اليونسكو على تويتر
وأكدت منظمة اليونسكو استعداداها لاستمرار مساعدة الشعب اللبناني في اعمار بلاده، قائلة: "اليونسكو ما زالت على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة من أجل إعادة إعمار المدينة وإنعاشها".
وكانت قد أكدت أودرى أزولاى المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أهمية المحافظة على التراث التاريخي للمنازل والأبنية المتضررة جراء الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحرى، والمساهمة في إعادة إعمارها وحمايتها، وكان الانفجار، الذي وقع بميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الجاري؛ أدى إلى وقوع أضرار بالغة في مباني ومنشآت العاصمة على نحو قررت معه الحكومة اعتبار بيروت مدينة منكوبة، وطالت أضرار الانفجار العديد من الأبنية والمنازل التراثية والمناطق التاريخية.
وقالت مديرة اليونسكو - خلال اجتماع عقدته، مع الرئيس اللبناني ميشال عون - إن المنظمة الأممية ترغب في التعاون مع المؤسسات الرسمية اللبنانية التي ستتولى مسألة إعادة إعمار الأحياء المتضررة، مشيرة إلى أن اليونسكو مستعدة لدعم لبنان في إصلاح المؤسسات التربوية والمدارس والأبنية الأثرية والتراثية التي تضررت جراء الانفجار.
من جانبه، أكد الرئيس اللبناني أن انفجار ميناء بيروت كان ضخما للغاية، وأن أضراره طالت مختلف القطاعات الصحية والتعليمية والسياحية، مشيرا إلى أن 200 ألف وحدة سكنية تضررت جراء الانفجار وأن هناك نحو 300 ألف نازح لبناني من المنازل المتضررة.
وأضاف أن 40% من البنى التحتية في العاصمة بيروت تضررت بشكل بالغ، وأن عدد المباني الأثرية المتضررة بلغ 640 مبنى، إلى جانب 8 مناطق تاريخية ذات طابع ثقافي، مشيرا إلى أن التقديرات الخاصة بتكلفة إعادة إعمار المباني الأثرية المتضررة تبلغ نحو 286 مليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة