تستقبل دولة الإمارات، اليوم الاثنين، وفدا مشتركا أمريكيا إسرائيليا، يرأسه جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، على متن أول رحلة مباشرة لشركة "العال" بين تل أبيب وأبوظبي، وذلك في إطار الإعلان الثلاثي المشترك وخارطة الطريق نحو تدشين التعاون المشترك بين دولة الإمارات وإسرائيل، وستهبط طائرة البوينج 737 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وتحمل الطائرة، كلمة «سلام» بالعربية والإنجليزية والعبرية.
ويلتقي الوفد - الذي يضم ممثلين عن عدد من قطاعات ومجالات حيوية في جوانب الاستثمار و المالية و الصحة وبرنامج الفضاء المدني و الطيران المدني و السياسة الخارجية و الشؤون الدبلوماسية و السياحة و الثقافة - عددا من ممثلي الجهات الحكومية في دولة الإمارات لبحث آفاق العلاقات في المجالات ذات الصلة و تعزيز العمل المشترك و مناقشة فرص التعاون الكبيرة و الواعدة التي تنتظر البلدين نتيجة معاهدة السلام .
كما يضم الوفد روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأمريكي، ومائير بن شبات مستشار ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
وقال كوشنر قبل صعود الطائرة أن هذه الزيارة فرصة تاريخية لاستكمال عملية السلام، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط يحتاج لقرارات شجاعة لإقرار السلام، وفق مؤتمر صحفى بثته قناة سكاى نيوز.
وأضاف كوشنر: هذه المرحلة تحمل الكثير من الأمل لتحقيق السلام فى المنطقة، مشددا على أن هذه الزيارة فرصة تاريخية لاستكمال عملية السلام، معربا عن أمله أن تكون بداية مسيرة جديدة فى الشرق الأوسط، وألا يكون رهينة للماضى.
واختتم مستشار ترامب كلمته قائلا: "الشرق الأوسط يحتاج لقرارات شجاعة لإقرار السلام".
وعلى الصعيد الاعلامى، فالزيارة كان لها صدى خليجي واسع فى صحافة الخليج، إذ كتبت صحيفة البيان الاماراتية، افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " الإمارات.. ريادة إنسانية ودبلوماسية" وقالت :ترسم الإمارات صورة مميزة لدى العالم، من خلال صناعة السلام والاستقرار، حيث تتخذ أدواراً كبيرة في الاجتهاد لإيجاد الحلول الكلية والكفيلة لعملية السلام في دول المنطقة، والتعامل مع كل الأطراف للبحث عن مخارج للحلول، بما يدعم والأمن والاستقرار في الإقليم والعالم، فقد استطاعت أن تحقق ريادة عالمية على صعيد العلاقات الدبلوماسية، بجانب ريادتها في العلاقات الإنسانية.
وأضافت الصحيفة: الدولة لم تدخر أي جهد في إعطاء الأهمية في دعم القضايا الجوهرية للدول الإسلامية والشقيقة، والوقوف إلى جانبها، بما يحقق لتلك الدول الكثير من المعطيات، التي تساعدهم على العيش في سلام، فالسياسة الإماراتية، التي صاغ مفرداتها بذكاء وحكمة وبُعد نظر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت على دربها القيادة الرشيدة، من بين سماتها أنها تمد يدها إلى الجميع بصدق وشفافية ووضوح، وتحرص على بذل كل ما هو ممكن لتحقيق الأمن والاستقرار.
واختتمت: إن الرؤية السياسية الإماراتية لا تقوم على الانعزال والانقطاع عما يجري في المحيط الإقليمي، وإنما توظيف الجهد الممكن لتحقيق التعايش السلم، وقد حظيت معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل بإشادة عالمية، وليس مصادفة أبداً أن تحظى الدولة وقيادتها بالاحترام والثقة والتقدير من جانب كل الدول في المنطقة وعلى امتداد العالم، فقد رسخت حضورها العربي والإقليمي والدولي، بناء على ما اختطته من نهج سياسي، يقوم على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب، حيث تواصل مسيرتها الرائدة بكل عزم وإرادة ومجد وقوة.
كما كتبت صحيفة العين الاماراتية تحت عنوان "إقلاع تاريخي في مسار السلام": أقلعت أول رحلة جوية مباشرة بين تل أبيب وأبوظبي، في لحظة تاريخية يشهدها العالم، متخذة من السلام شعارا، ومن أمن واستقرار المنطقة مسارا. لحظة مشحونة بإيمان القيادة الإماراتية في إرساء دعائم السلام واستتباب الأمن والاستقرار في بقاع المعمورة لاسيما في الوطن العربي.