عندما رحلت الأميرة ديانا فجأة فى 31 أغسطس من عام 1997، كان ذلك بمثابة صدمة كبيرة لكل متابعى الأميرة الشابة، التى تحولت إلى أيقونة فى زمنها للأناقة والتحضر والجمال والإنسانية.
كانت للأميرة ديانا، التى يحب البعض، أن يصفها بالحزينة ومنكسرة القلب، خاصة بعد طلاقها من الأمير تشارلز، مواقف مشرفة بالنسبة لثقافة الآخر، فعندما جاءت إلى مصر فى بدايات التسعينيات انتشرت لها صور وهى تغطى رأسها عندما قامت بزيارة الجامع الأزهر، وفعلت ذلك دائما مع كل الثقافات التى اختلطت بها والت ذهب لزيارتها، ولم تفعل ذلك ممتعضة، بل كانت محاطة بشغف المعرفة.
أما عن صورها مع الأطفال خاصة الأفارقة، وصورها مع المرضى والمحتاجين، فتكشف عن رغبة حقيقة فى الاهتمام وأن الأمر ليس مجرد صور تؤخذ للتوثيق أو للدعاية وتجميل الوجه، بل الأمر يخرج من قلب الأميرة، التي كانت بالفعل أميرة للقلوب.
ومن جانب آخر فقد كانت ديانا امرأة جميلة، فى ملامحها شىء من الدعوة للحب، والبحث عن الجانب الجميل فى الحياة، وفى عينيها نوع من مد أواصر القرابة مع المتحدث معها، يوحى وجهها بابتسامة غير متكلفة، ابتسامة طبيعية تنبع من روحها الصافية.
كان موت ديانا مؤلما للجميع، وشعر الناس بأن هناك حركة غدر وراء الأحداث، لم يتخيلوا أن تموت الأميرة التى أحبوها فجأة، بالطبع هم لا يعرفون تفاصيل ما ظنوه غدرا، لكنهم يلمحونه فى التفاصيل، وشعر المصريون، على الخصوص، بحزن أكبر بعد موت عماد الفايد، صديق الأميرة، معها فى الحادث، أحسوا بأن المصاب يخصهم نوعا ما، وبعد مرور 23 سنة، لا يزال الناس يذكرون الأميرة ويذكرون وجهها الجميل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة