استطاع العلماء رؤية حطام فضائى لأول مرة خلال النهار بعد أن أصبح المدار القريب للأرض مزدحمًا بالأقمار الاصطناعية التالفة وبقايا الصواريخ والمركبات الفضائية، وهو ما حول المدار الفضائى إلى حقل ألغام خطير يهدد الأقمار الاصطناعية الفعالة التى عليها أن تدور بحريّة ضمن هذه الفوضى، وبإمكان العلماء الآن - بفضل أجهزة الليزر الجديدة - تتبع حركة الحطام الفضائى خلال النهار.
واحتاج العلماء إلى أساليب أفضل لتتبع الحطام الفضائى، ووجدوا - وفقًا لبيان صحفى صادر عن جامعة برن - تقنية جديدة لا تجبرهم على الانتظار حتى حلول الظلام.
ويستخدم علماء برن جهاز ليزر جديد يقيس انحراف الليزر وتشتته بسبب اصطدامه بالحطام المدارى، ثم يتتبعون مكان ارتداد تلك الفوتونات بكاميرات حساسة جديدة يمكنها التقاط الإشارة خلال ضوء النهار.
ويأمل الفريق أن يستطيع إجراء قياسات أكثر دقة ومساعدة وكالات الفضاء على الإبحار فى الكون دون الاصطدام بالحطام الفضائى خلال رحلتها.
وقال توماس شيلدكنخت عالم الفلك: "إن إمكانية المراقبة خلال النهار تمكننا من مضاعفة عدد القياسات التى نجريها، وستكون معرفة مسار المدارات بدقة ضرورية فى المستقبل لتجنب الاصطدامات وتعزيز سلامة المركبات الفضائية".
وتأتى هذه الخطوة بعد أن اكتشف علماء طريقة لرصد الحطام الفضائى الذى يهدد الأقمار الاصطناعية الناشطة فى وضح النهار، ما قد يسهل مراقبة الفضاء، وفق دراسة حديثة نشرت نتائجها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، وقد وُضع ما يقرب من تسعة آلاف قمر اصطناعى فى المدار منذ 1957 ونحو 23 ألف جسم يفوق حجمه عشرة سنتيمترات، وفق بيانات الجيش الأميركى، وكلها تدور حول الأرض بسرعة تفوق 20 ألف كيلومتر فى الساعة، وبهذه السرعة، يمكن لأى اصطدام أن يقضى على القمر الاصطناعى ويخلف كميات أكبر من الحطام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة