تحل اليوم الذكرى الرابعة عشرة لوفاة نجم الأهلى ومنتخب مصر محمد عبد الوهاب، الذى وافته المنية فى 31 أغسطس عام 2006، بعد إصابته بأزمة قلبية خلال تدريبات القلعة الحمراء فى ملعب مختار التتش بالجزيرة.
وكان النجم عبد الوهاب سجل قبل وفاته بساعات أغنية اعتزال زميله وبلدياته الفيومى سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة الحالى فى القلعة الحمراء، حيث حظى عبد الوهاب بحب وعشق جماهير الأهلى بصفة خاصة ومصر بصفة عامة، ليس لمهاراته الفنية، بل لأخلاقه وتواضعه وإخلاصه فى العمل.
بدأ عبد الوهاب مشواره مع النادى الأهلى بعد التألق اللافت، حيث نجح مسئولو المارد الأحمر فى استعارته لمدة موسمين من الظفرة، لكنه لم يظهر بالشكل المطلوب فى بداية المشاركة بسبب تواجد النجم "جيلبرتو" فى هذا الوقت، فلم يشارك عبد الوهاب فى بدايته موسمه الأول مع المارد الأحمر إلا فى دقائق معدودة.
لكن كافأه القدر بإصابة "جيلبرتو" فى مباراة مع النجم الساحلى بنهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2005 وابتعاده عن المستطيل الأخضر لفترة كبيرة، ودخل عبد الوهاب بديلا لجيلبرتو بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداء مبهرا تخلله كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسنى هدفا من بين ثلاثية الأهلى يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالى، وبات عبد الوهاب لاعبا مهما فى صفوف الأهلى ومنتخب مصر لاسيما بعد مشاركته الإيجابية فى فوز "الفراعنة" بكأس الأمم الأفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء.ومن الجمل التى مازالت راسخة فى أذهان الأهلاوية عن محمد عبد الوهاب قوله "الأهلى عمره ما خلف معى موعدا ولن أخلف معه وعدا.. تلقيت عرضا للاحتراف لكنى أعطيت كلمة للكابتن محمود الخطيب ولا يمكن الرجوع فيها".
كما قال اللاعب الراحل "لا يوجد لاعب فى مصر يستطيع مساومة الأهلى، تحدثت مع الكابتن حسام البدرى وعقدت معه أكثر من جلسة وقلت أنا تحت أمر الأهلى، وطلبت منه التحدث مع نادى الظفرة وحدث ذلك بالفعل لكن المفاوضات تأجلت لحين معرفة شروطهم المالية، وللعلم لا يوجد خلافات بينى وبين الأهلى حول الأمور المادية، ويكفينى شرف ارتداء الفانلة الحمراء ولن أفترى على النعمة، فهل يصدق أحد أننى يمكن أن أساوم أكبر نادٍ فى إفريقيا والوطن العربى، بالتأكيد من يفعل ذلك مجنون".
قبل وفاته بيوم كتب "عبدالوهاب" تلك الجملة "لا تبكى نفسى على شىء قد ذهب ونفسى التى تملك كل شىء ذاهبة".. فى ورقة وعلقها فى غرفة خلع الملابس فى النادى الأهلى، وقال لزملائه فى الفريق، إنه يشعر أن نهايته اقتربت، وأنها ستكون مثل صديقه الشاب أحمد وحيد الذى كان توفى قبل أيام من وفاة "عبد الوهاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة