يعد سفير لبنان لدى ألمانيا الدكتور مصطفى أديب الشخصية الأكثر ترجيحا لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة، لاسيما بعدما أعلن الرؤساء السابقون للحكومات اللبنانية سعد الحريري وتمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، خلال اجتماعم الذي عقد أمس، اختيارهم لـ "أديب" لتولي المهمة، وهو الاسم الذي لاقى قبولا في أوساط معظم القوى السياسية اللبنانية الممثلة داخل مجلس النواب من خلال تكتلات نيابية.
وينص الدستور اللبناني على أن تتم عملية اختيار رئيس الوزراء المكلف من قبل أعضاء مجلس النواب، والذي يضم في تشكيله الحالي 120 نائبا بعد أن تقدم 8 نواب باستقالتهم احتجاجا على الأداء السياسي في البلاد وتداعيات انفجار ميناء بيروت البحري.
ويختار النواب خلال الاستشارات النيابية التي ستستمر حتى الواحدة والربع من ظهر اليوم، من يرونه مناسبا لتولي مهمة رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، ليقوم رئيس الجمهورية ميشال عون بدوره بتكليف من يحظى بأغلبية الأصوات النيابية رئيسا للوزراء ويطلب منه تشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية (تكتل الجمهورية القوية) قد أعلنت فجر اليوم في ختام اجتماعها الطارىء لتحديد الاسم الذي ستختاره لتولي رئاسة الحكومة، أنها ستسمي القاضي الحالي بمحكمة العدل الدولية الدكتور نواف سلام لمنصب رئيس وزراء لبنان.
واستُهلت جلسة الاستشارات النيابية برئيس الحكومة اللبنانية الأسبق النائب نجيب ميقاتي، والذي أعلن أنه سمى السفير مصطفى أديب لتولي منصب رئاسة الوزراء خلال الاستشارات مع رئيس الجمهورية ميشال عون.
وأشار ميقاتي في تصريح صحفي عقب الاجتماع مع "عون" إلى أن اختياره لـ "أديب" يأتي في سياق تشكيل حكومة من الاختصاصيين الخبراء باعتبار أن الأوضاع في لبنان شديدة التأزم والتعقيد، وأن الوضع يقتضي تشكيل فريق عمل من المختصين الذين ينسجمون مع بعضهم البعض، وتكون لديهم القدرة على انتشال لبنان من أزماته الذي لم يعد يحظى بترف تضييع الفرص.
وشدد ميقاتي على أن السفير مصطفى أديب وإن كان مقربا منه، إلا أنه "ميقاتي" لم يكن من طرحه لتولي رئاسة الوزراء، وإنما من طرح الاسم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.