عقدت المنظمة العالمية لخريجي الازهر اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ورشة عمل حول " تجنيد الإرهابيين للأطفال (الدوافع –الوسائل- المواجهة)" ، وبمشاركة عدد من كبار خريجي الازهر من دول سوريا ، ليبيا ، الصومال ، نيجيريا، أفغانستان ، باكستان ، أندونسيا ، اليمن ، تشاد.
ناقشت الورشة عددا من المحاور حول ، دوافع الحركات الإرهابية لتجنيد الأطفال ، و أبرز هذه الحركات والجماعات ، الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعات في تجنيد الأطفال ، وبيان الجرائم الشرعية في تجنيد الإرهابيين للأطفال ، كيفية إعادة تأهيل ودمج الأطفال الذين سبق تجنيدهم في المجتمع.
وأكد الحضور والمشاركون بالورشة ، علي ضرورة حماية الأطفال من الوقوع في براثن التشدد ، وأن تجنيد الأطفال والسعي لحملهم السلاح لا يقره أي دين او قانون أو عرف ، وأن الحفاظ علي الأطفال والإحسان إليهم مهمة سامية أمرنا بها الشرع الحنيف ، وأن تنشئتهم علي قيم السلام و الوسطية والتعايش مع الآخر ينعكس إيجابياً علي نهضة المجتمع و تقدمه.
وفي الختام أوصي المشاركون علي ضررة إصلاح الخطاب الموجه للطفل ليخاطبه بلغة سهلة وبسيطه تناسبه ، أهمية دور المدرسة في مكافحة سلوك العنف ونشر منهج الاعتدال ، الدور الهام الذي يلعبه الإعلام فى تعزيز التربية الإيجابية وإنهاء العنف ضد الطفل ، ضرورة وجود رقابة علي الأفلام التي تروج لمشاهد العنف والتطرف والإرهاب.
أقيمت الورشة بحضور الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الازهر ونائب رئيس مجلس إدارة المنظمة ، أسامة يس نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة ، و الدكتور عبد الدايم نصير مستشار شيخ الازهر الشريف و أمين عام المنظمة ، الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الازهر الاسبق و المستشار العلمي للمنظمة.
تأتي الورشة في إطار رؤية المنظمة في الاهتمام بالنشء ، وكيفية مواجهة محاولات الجماعات المتطرفة لاستقطاب واستغلال الأطفال، ، حيث رصدت المنظمة مؤخراً تزايد وتيرة تجنيد الأطفال من قبل المنظمات الإرهابية .