الأمم المتحدة: تنظيم داعش شرد 350 ألف فى حملات العنف ضد الأقلية الإيزيدية فى العراق

الثلاثاء، 04 أغسطس 2020 03:54 م
الأمم المتحدة: تنظيم داعش شرد 350 ألف فى حملات العنف ضد الأقلية الإيزيدية فى العراق الايزيديه نادية مراد - ارشيفيه
كتبت - هند المغربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفادت منظمة الأمم المتحدة أنه فى أغسطس 2014 بدأ داعش بحملة ضد الأقلية الإيزيدية تضمنت تطهيرا عرقيا على شكل عمليات إعدام جماعية وإجبارا على تغيير الديانة وعنفا جنسيا واسع الانتشار، بالإضافة إلى ذبح الآلاف منهم. جاء ذلك على خلفية مؤتمر الأمم المتحدة  تزامنا وذكرى الإبادة الجماعية ضد الايزيدية من تنظيم داعش.

 

أشار التقرير إلى أنه تنظيم داعش عمد إلى استرقاق أكثر من 6،500 من النساء والأطفال وتسبب العنف بتشريد أكثر من 350 الف في مخيمات النزوح شمالي العراق. ولا يزال أكثر من 120،000 ممن عادوا إلى ديارهم يواجهون مصاعب تحول دون إعادة بناء حياتهم، كما تعيش غالبية الأفراد بدون خدمات حيوية منذ صيف عام 2014، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم ودعم سبل العيش.

نادية مراد
نادية مراد

 

وقالت الناشطة الإيزيدية وسفيرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للنوايا الحسنة، نادية مراد، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام إن الأقلية الإيزيدية كانت تعيش بسلام قبل ظهور داعش لافته الى انها بسبب داعش فقدت مراد والدتها وستة من أشقائها وبنات إخوتها، وتم أسر بقية أسرتها.

حيث نظمت لبعثة الدائمة لجمهورية ألمانيا الاتحادية والبعثة الدائمة للإمارات العربية المتحدة، مؤتمرا بمناسبة مرور ستة أعوام على أحداث سنجار

ووفقا للأمم المتحدة أن تنظيم داعش حرق منازل ومدارس الإيزيديين ودور عبادتهم، وتم الاتجار جنسيا بفتيات بعمر الثامنة والتاسعة. وحتى الآن ثمّة أكثر من 2،800 امرأة وطفل إيزيدي في عداد المفقودين وفي الأسر. وأشارت الناشطة الإيزيدية إلى أنه بعد ستة أعوام لم يتحرّك العالم لنجدة الإيزيديين: "لقد تفرّج العالم بغضب وطالب بتحرّك ملموس لإنهاء الإبادة الجماعية، ولكن بعد ستة أعوام فشل المجتمع الدولي في الوفاء بالتزاماته في حماية الأكثر ضعفا".

من جانبها، أكدت المحامية أمل كلوني على ضرورة جلب مرتكبي الجرائم للعدالة في أسرع وقت ممكن قبل فرار أنصار داعش. وقالت: "إنه بالفعل وقت مليء بالتحدي بالنسبة للعالم، مع مكافحة جائحة كوفيد-19.. لكننا نواجه جائحة من نوع آخر، هي جائحة من العنف بما فيها العنف الجنسي ضد النساء والأقليات".

امل كلونى
امل كلونى

 

وقالت كلونى عن ماتم في هذه القضية " لم يتم إحراز أي تقدم بشكل جدي في الأمم المتحدة أو في مجلس الأمن. ولم يتم عقد أي مؤتمر لوزراء الخارجية أو أي مقترحات حكومية أو غير حكومية أو تحليلها ولم تقترح أي دولة استضافة محاكمات دولية".

وقال المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة المعني بتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، إنه تم التعاون بشكل وثيق مع الإيزيديين والسلطات العراقية في استخراج الجثث من المقابر الجماعية وجمع الأدلة الجنائية والتوثيق الرقمي للأدلة على جرائم داعش.

سفير العراق لدى الامم المتح
سفير العراق لدى الامم المتحدة

 

ومن جانبه تحدث السفير العراقي لدى الأمم المتحدة، محمد حسين بحر العلوم، عن الدور الذي تقوم به الحكومة العراقية لرأب الصدع الذي خلفه داعش، والتزام الحكومة العراقية بدعم عودة طوعية وكريمة وآمنة للإيزيديين النازحين وغيرهم من العراقيين النازحين بسبب داعش.

وقال: "ندعو المجتمع الدولي لدعم العراق في تحديد مصير المفقودين والمختطفين وتحرير الناجين الذين لا يزالون على قيد الحياة".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة