جاب جنود هنود الشوارع، ونظموا دوريات مراقبة من فوق أسطح المبانى فى سريناجار أكبر مدن كشمير عشية الذكرى الأولى لإنهاء الحكم الذاتى للمنطقة التى تسكنها أغلبية مسلمة، وفى وقت متأخر من يوم أمس الاثنين، فرضت السلطات حظر التجول فى سريناجار حتى يوم الأربعاء بناء على أمر حكومى بعد تقارير أمنية عن احتجاجات عنيفة محتملة.
وفى الخامس من أغسطس الماضى، أنهت حكومة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى الامتيازات الخاصة التى كانت تتمتع بها ولاية جامو وكشمير مما أثار الغضب فى المنطقة وفى باكستان المجاورة.
وأنهت الحكومة الهندية، أيضا وضع جامو وكشمير كولاية وذلك بإنشائها منطقتين تسيطر عليهما الحكومة الاتحادية، مما أدى إلى فصل منطقة لاداخ ذات الكثافة السكانية المنخفضة التى يهيمن عليها البوذيون.
وكانت جامو وكشمير الولاية الهندية الوحيدة التى تسكنها أغلبية مسلمة فى الدولة التى يغلب على سكانها الهندوس.
وخاضت الهند وباكستان، اثنتين من ثلاث حروب بينهما بسبب كشمير وصارت المنطقة المتنازع عليها والتى تقع فى جبال الهيمالايا بؤرة نزاع ساخن من جديد بين الدولتين النوويتين فى العام الماضي.
وقال حاكم منطقة سريناجار، فى أمر عام، إن الشرطة تلقت معلومات أفادت بأن الجماعات الانفصالية، ومن بينها الجماعات المدعومة من باكستان، تعتزم تنظيم "يوم أسود" غدا الأربعاء وإن هناك خطرا على الأرواح والممتلكات.
وقالت حكومة مودى، إن الخطوة التى اتخذتها فى أغسطس آب الماضى كانت ضرورية لتحفيز التنمية الاقتصادية فى المنطقة وتحقيق التكامل على الوجه الأمثل بينها وبين باقى أجزاء الهند.