تواجه تونس انتكاسة سياحية جديدة بعد أن شهد مطار قرطاج الدولى ارتفاعا فى عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد شهر من فتح المجال الجوى، حيث جرى جدل فى الأوساط الرسمية والسياحية حول غلق المطار وإيقاف حركة المجال الجوى من جديد.
وطالب البعض بضرورة غلق المطار، فيما اقترح الكاتب العام للنقابة الجهوية لأمن المطار، أنيس الورتانى، تحويل الرحلات الجوية المبرمجة من قرطاج الدولى إلى مطارات أخرى فى تونس.
ورد محمد على التومى، وزير السياحة التونسى بحكومة تصريف الأعمال، على دعوات غلق مطار قرطاج والحد من الرحلات الجوية مع الخارج، فى ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بين موظفى المطار، بإن غلق المطار يظل خيارا مطروحا، لكنه غير محبذ ولن يقدم صورة جيدة عن البلاد.
وأضاف فى بيان: "نحن نتحدث اليوم عن استراتيجية التعايش مع الوباء، واتخذنا الاحتياطات اللازمة المعتمدة أساسا على الوقاية، حدث بعض التراخى وعلينا الاستفاقة من جديد".
وأعلن ديوان الطيران المدنى فى تونس عن إجراء 3 آلاف تحليل للتقصى عن فيروس كورونا المستجد فى مطار قرطاج الدولى، عقب الكشف عن 26 إصابة جديدة فى صفوف الموظفين بالديوان والمطار.
وفتحت تونس حدودها بالكامل منذ 27 يونيو الماضى بعد إعلانها السيطرة على الفيروس وبدأت باستقبال السياح والمهاجرين العائدين من الخارج، غير أن الإصابات عاودت الظهور لدى الوافدين وبصفة أقل لدى المواطنين فى الداخل.
وأعلنت وزارة الصحة عن 17 إصابة جديدة، معظمها بين موظفى المطار، من بينهم حالة واحدة فقط وافدة من الخارج، إلى جانب الإعلان عن حالة وفاة هى الأولى منذ مايو الماضى. وفرضت السلطات بروتوكولا صحيا فى الفنادق والمزارات السياحية مع بداية استقبال عدد قليل من الرحلات السياحية غير المنتظمة من أوروبا أساسا، بينما لا تزال الحدود مغلقة مع الجارتين ليبيا والجزائر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة