كشفت صحيفة نيويورك بوست أن الكونجرس الأمريكي بعث برسالة إلى أكبر الجامعات في البلاد مطالبا بتسليم جميع سجلات التبرعات التي قبلتها من الحكومات الأجنبية والأنظمة المارقة، على حد وصف التقرير، مشيرا إلى مخاوف من أن الهدايا المالية التي تقدر بملايين الدولارات تشكل تهديد متزايد للأمن القومى الأمريكي .
وفقا للصحيفة وصلت رسائل من النواب جيم جوردان، فرجينيا فوكس وجيمس كومر، كبار الأعضاء في لجنة السلطة القضائية، لجنة الرقابة والإصلاح والتعليم، ولجنة العمل في مجلس النواب إلى رؤساء ست من أفضل الجامعات الأمريكية، بعد أن توصل تحقيق أجرته وزارة التعليم هذا العام إلى أن الجامعات الأمريكية قد قبلت 6.4 مليار دولار من التبرعات الأجنبية غير المعلنة.
والجامعات المعنية بالتحقيق هى : جامعة شيكاجو، وجامعة ديلاوير، وجامعة هارفارد، وجامعة نيويورك، وجامعة بنسلفانيا، وجامعة يال واطاهم الكونجرس مهلة أسبوع واحد لتقديم جميع السجلات غير المصدق عليها للهدايا والعقود والاتفاقيات مع الحكومات الأجنبية منذ يناير 2015.
وأشارت نيويورك بوست إلى أن المشرعين عبروا عن قلقهم من أن حكومات مثل قطر صنفت تبرعاتها للجامعات الأمريكية على أنها "أسرار تجارية"، مما يمنع المتلقي من الكشف عن طبيعة أو كمية الهديةكما يقتضي القانون الأمريكي.
وقالوا إن مسؤولي وزارة التعليم ابلغوهم في مايو أن لديهم "مخاوف بشأن هذا المستوى من اعتماد الجماعات على التمويل الأجنبي من الدول المعادية والمخاطر الكامنة في الأمن القومي".
حسب التقرير قبلت المؤسسات عشرات الملايين من الدولارات في شكل هدايا أو عقود من الصين وقطر وإيران وروسيا، وفقا لسجلات وزارة التعليم، مما أثار مخاوف بشأن التأثير الأجنبي والتجسس في نظام التعليم العالي في الولايات المتحدة.
منذ عام 2015، أعلنت جامعة هارفارد عن 31 عقد بقيمة إجمالية 101 مليون دولار من الصين وقطر وإيران وروسيا، كما تلقت جامعة نيويورك 40 مليون دولار من تلك الأنظمة خلال نفس الفترة وحصلت جامعة بنسلفانيا على 62 مليون دولار، بينما حصلت جامعات شيكاجو وديلاوير وييل على أقل من 30 مليون دولار.