اتشحت الصحافة العربية الصادرة اليوم بالسواد، حدادا على أرواح المئات من ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذى وقع أمس، وخلف أضراراً مادية جسيمة في أرجاء العاصمة اللبنانية والمرفأ ومطار بيروت الدولي، وشمل الدمار المباني السكنية والسيارات والمتاجر.
وفى هذا الإطار، عنونت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، عن الحادث الأليم، حيث كتبت صحيفة الأخبار مانشيتها : "الانهيار الكبير"، وقالت أن الحادث شكل ضربة كبيرة للقطاع الصحي. وكتبت :كما في الأفلام التي ترسم مشهد نهاية الكون. الغيمة التي تلوّنت سريعاً من حمراء إلى سوداء إلى رماد سام، بدت صورة مستعادة من أفلام الحروب العالمية. المدينة تحوّلت إلى كومة ركام بعدما دُمّرت بعبثية مجانين. صراخ علا في المدينة وكل أطرافها، ووصل صدى الصوت إلى أنحاء البلاد. هزة أرضية فعصف ثم غبار يخفي، للحظات، حجم الكارثة، قبل أن يجد الناس أنفسهم، فجأة، أمام الصورة كاملة. صورة الانهيار الكبير الذي أصاب مركز البلاد، لتنتشر شظاياه في أجساد الجميع، ولكن، وللأسف، من دون أن توحّدهم.
الاخبار اللبنانى
وأضافت : سواء كان وراء ما حصل خطأ أو جريمة تخريب أو أي شيء آخر، فإنه ليس سوى رفع للغطاء عن الهريان الذي ضرب هذه البلاد. أتى الانفجار ليكشف عن وجه الانهيار الكبير. انهيار منظومة متكاملة، من طريقة تفكير وتصرّف وإدارة وطريقة تعامل مع الأزمات.
بينما عنونت "الجمهورية": "بيروت... دم ودما"، إهمال أم عدوان؟.. إنفجار المرفأ يـزلزل لبنان، وقالت : الاهمال المتمادي الذي أغرق بيروت وضواحيها مساء أمس في بحر من الدم والدمار؟ أم هو عمل عسكري نفّذته إسرائيل بأعصاب باردة لتصيب من لبنان مقتلاً وتدفعه اكثر في غياهب الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يعيش فيه، ما دفع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى تأجيل إطلالته التلفزيونية التي كانت مقرّرة اليوم الى حين تبلور حقيقة ما جرى؟
هذان السؤالان طُرحا بقوة، على أثر الانفجار الهائل الذي شهده مرفأ بيروت، واهتزّ معه لبنان أرضاً وبشراً وحجراً، مخلّفاً مرفأ منكوباً وعاصمة غارقة في الدماء
الجمهورية
وقالت "الشرق": "كارثة المرفأ زلزلت بيروت"، وكتبت: هز بيروت والمناطق المحيطة عصر امس دوي انفجار ضخم لم تشهده العاصمة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري منذ شباط عام 2005 ، وتسبب بحالة من الذعر الكبير بين الناس كما أدى الى وقوع اضرار كبيرة في الممتلكات الخاصة ،وسط ذهول الناس ووقوعهم في حالة من الصدمة،وقد اتبع ذلك موجة من الاشاعات،ليتبين لاحقاً ان الدوي ناجم عن انفجار داخل مستودع للمفرقعات في مرفأ بيروت، وافيد ان شهود عيان في قبرص سمعوا دوي انفجار بيروت.
الشرق
وجاء عنوان "اللواء": "نكبة بيروت تهز العالم" وكتبت : انفجاران متتاليان، عند السادسة ونيف من مساء أمس هزا بيروت، بأحيائها، ومربعاتها، وبناياتها الشامخة، والمتواضعة واحيائها المرتاحة والفقيرة، تبين، بعد دقائق، انهما وقعا في مرفأ بيروت (العنبر 12)، بسبب احتراق مرفقات (كما تسرب) ليتضح لاحقاً، ان لا أساس لهذه المعلومة، التي رافقتها حملة اخبار كاذبة واشاعات، وان ما حصل، سمع صداه في الجبل، امتداداً إلى الجنوب والشمال والبقاع.. وحتى قبرص، قبل ان يعم العالم كلّه، بنبأ بالغ الخطورة والألم: بيروت مدينة منكوبة، مأساة، أكثر من 63 شهيداً، أكثر من 3000 جريح وعشرات المفقودين، غير معروفي المصير، فضلاً عن الذين ضربهم الدمار، أو سقطوا بين الركام، في محيط متفاوت الاضرار من مرفأ بيروت الذي أضحى شبه مدمر بالكامل حسبما أفاد مديرها، إلى وسط العاصمة والضواحي.. بعدما ضاقت المستشفيات والجرحى والمصابين.
اللواء
وكتبت صحيفة النهار "الدولة الفاشلة تطلق النار على نفسها.. الفاجعة"
النهار
أما صحيفة نداء الوطن فجاءت بمانشيت: يا بيروت
وإلى الصحف الخليجية، حيث كتبت صيحفة عكاظ السعودية " بركان في لبنان" وقالت: في انفجار أشبه ببركان في العاصمة اللبنانية، أمس (الثلاثاء)، تحولت بيروت إلى أشبه ما يمكن وصفه بـ«المدينة المنكوبة»، إذ خلّف الانفجار الذي لم يعرف بعد من يقف وراءه مئات الضحايا بين قتلى ومصابين، وأضراراً مادية جسيمة في أرجاء العاصمة اللبنانية والمرفأ ومطار بيروت الدولي. وشمل الدمار المباني السكنية والسيارات والمتاجر."
عكاظ
ووصفت صحيفة الراي الكويتية ما حدث فى لبنان بـ بيروتشيما، على غرار تشابه الانفجار بانفجار هيروشيما النووى 1945.
الراي