قال المجلس العالمى للسياحة والسفر WTTC إن المملكة المتحدة تبدو قريبة الآن من خسارة مذهلة بقيمة 186 مليار دولار من مساهمة قطاع السفر والسياحة فى الناتج المحلى الإجمالى للمملكة المتحدة، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 73% مقارنةً بعام 2019.
وأكدت جلوريا جيفارا، الرئيسة والمديرة التنفيذية لـ WTTC، "من المحزن أن نرى أسوأ مخاوفنا بالنسبة للمملكة المتحدة وقطاع السفر والسياحة العالمى يتحقق، تختفى وظائف ومعيشة ملايين الأشخاص الذين يعملون فى جميع أنحاء القطاع يومًا بعد يوم، على الرغم من تحذيرنا من أن ذلك قد يحدث".
وأضافت "بينما نقر بجهود حكومة المملكة المتحدة لدعم السفر والسياحة خلال هذه الأزمة، يبدو أن المملكة المتحدة وحدها ستفقد ثلاثة ملايين وظيفة في هذا القطاع، ما يخلق فجوة سوداء اقتصادية بقيمة 186 مليار دولار أمريكى فى الشئون المالية للبلاد، ويرجع ذلك إلى الفشل الدولى فى تنفيذ التنسيق المناسب لمكافحة الوباء.
وأوضحت: ومع ذلك، لا يزال لدينا الوقت لتغيير ذلك إذا عملنا معًا الآن كوحدة واحدة واستبدلنا وحدات العزل غير الفعالة باختبار سريع شامل، وهو معيار مقبول عالميًا لتتبع جهات الاتصال واستخدام واسع النطاق لقناع الوجه، وسيساعد استخدام أحدث التقنيات إلى جانب التبنى الجماعى لأغطية الوجه الواقية ، على استعادة الثقة للمسافر.
وأكدت أنه يجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم مواءمة سياساتها والعمل جنبًا إلى جنب مع القطاع الخاص لإحياء السفر والسياحة ، حتى نتمكن من استعادة الوظائف والمساعدة في إنعاش الاقتصاد العالمي.
ونوهت :نحن نؤمن بشدة أنه من خلال العمل كواحد يمكننا التغلب على COVID-19 والعودة إلى رحلات آمنة مع معايير عالمية من النظافة للمسافرين وتجديد الوظائف وسبل العيش لـ 300 مليون شخص عملوا في القطاع قبل COVID-19.
هذا خيار أكثر فاعلية وفعالية من حيث التكلفة سيخفف من الأثر الاقتصادي الرهيب للبطالة الجماعية ". وحث المجلس الحكومات على اتباع خطة من أربع نقاط لتجنب "أسوأ سيناريو" تخشى أن يحدث، وأوصت الخطة بالإزالة الفورية واستبدال حظر السفر وإجراءات الحجر الصحي لمدة 14 يومًا ، مع "ممرات جوية" لتحفيز قطاع السفر والسياحة والاقتصاد الأوسع.
كما حث على اعتماد بروتوكولات الصحة والسلامة العالمية ، مثل مبادرة "رحلات آمنة" التي أطلقتها WTTC ، لتوفير الضمانات للمسافرين والعاملين داخل هذا القطاع. يعتقد WTTC أن تنفيذ اختبار سريع واستراتيجية تتبع هو خطوة حاسمة للمساعدة في احتواء انتشار الفيروس ، بينما لا يزال يسمح للناس بالسفر بمسؤولية وتشجيع تعاون أكبر ومستمر بين القطاعين العام والخاص لضمان اتباع نهج موحد وعالمي للأزمة.
