تراجع الأسعار الذي شهدته أسواق النفط منذ مطلع العام الحالي، ارتبط في معظمه بتراجع الطلب نتيجة توقف حركة الملاحة وتوقف النشاطات الصناعية حول العالم، وذلك كنتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد التي أثرت على عمليات الاستكشاف والحفر والإنتاج وكذلك على شركات البترولية العالمية بخفض تلك الشركات لميزانيها.
وكشفت دراسة لمنظمة الدول العربية المصدرة للنفط، عن أن تراجع حجم الاكتشافات البترولية والغازية، ربما يكون بسبب توجه عمليات التنقيب نحو الأماكن الأكثر أمالاً في مسعى للحد من تأثير عدم اليقين على نشاطات الشركات في تلك الفترة الحرجة كما أن تراجع عدد منصات الحفر العاملة وانخفاض عدد الآبار المحفورة يصعب ربطه بسبب آخر.
وأضافت الدراسة أن التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا المستجد لم تستثن الشركات العاملة في الصناعة البترولية حيث خفضت العديد من الشركات ميزانياتها لعام 2020 وما بعده وخفضت 5 شركات بترول عالمية كبرى ميزانياتها بأكثر من 25 مليار دولار وهي شركات "إكسون موبيل وتوتال وبي بي وشل وإكوينور ".