قالت الدكتور إيمان عبد الله محمد، دكتور علم النفس والعلاج النفسى والأسرى، إن التأهيل النفسى للطالب للحصول على درجات عالية فى الثانوية العامة قبل الامتحانات وظهور النتيجة، من الممكن أن يؤدى إلى شعوره بالإحباط أو الصدمة بعد ظهور النتيجة حال عدم على الحصول على الدرجات النهائية ويدفعه للانتحار، خاصة أنه يشعر أنه فى مفترق طرق لأن حياته كانت تحت ضغط كبير طوال العام الدراسى، موضحة أن الطالب عندما يكتشف أن مجموعة لا يكفى لدخول كليات القمة يشعر بالإحباط واليأس لأنه يعلم أنه سيواجه مجتمع لديه مفاهيم مغلوطة وأسرة تشعره بأن سبب لها العار، مشيرا إلى أنه الأسرة تحول الطالب لمجرد "رقم" يحصل عليه فى الثانوية العام، ولذلك فإن البعض يلجأ إلى الانتحار كنوع من جلد الذات وعقاب للأسرة التى أهلته نفسيا للحصول على الدرجات النهائية.
وأشارت الدكتور إيمان عبد الله، فى تصريحات لـ"تليفزيون اليوم السابع"، إلى أنه ليس كل الطلب الذين لا يحصلون على درجات قليلة يلجأون إلى الانتحار، وأن البعض يسعى لإعادة تعديل الأوراق والتجاوب مع الموقف ووضع خطة جديدة للمستقبل، ولكن من يشعر بالإحباط والشعور بالندم الذى يدفع للانتحار فهو يعد طالب "هش نفسيا" وكان كل أمله الحصول على درجات، ولكن من يستطيع إعادة ترتيب أوراق ويعيش حياته الطبيعية يكون عارف أنه لديه بعض الأخطاء ويسعى لتصحيحها وهذا الطالب في الغالب يكون بيمارس أنشطة رياضية ولديه حياة طبيعية ولديه ما يؤهله أن يمارس حياته بشكل طبيعي.
وأكدت أنه عدم الالتحاق بكليات القمة لتحقيق رغبات الأسرة بسبب عدم الحصول على درجات نهائية، قد تكون سبب في إلتحاق الطالب في كلية يرغب الطالب في الالتحاق بها ولديه مهارة معينة تؤدى لتفوقه في هذا المجال، مشيرا إلى مفاهيم الأسرة حول كليات القمة يجب تغييرها وتؤدى إلى عدم الإبداع بسب رغبة الدخول لكليات القمة دون رغبة حقيقية.
وأشارت إلى الشعور بالرغبة فى الانتحار بسبب نتيجة امتحانات الثانوية العامة، شعور مفاجئ نتيجة الصدمة، ووجهت دكتور العلاج النفسى الأسرة رسالة إلى أسر طلاب الثانوية العامة، أن تحويل حياة الطالب لمجرد رقم بالنتيجة الثانوية العامة، ومقارنة حياة الأب بكليات القمة بإنها مجموع من الدرجات فإنها فى هذه الحالة تعد طالب مضطرب نفسيا أو مدفوع للانتحار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة