أكدت الكاتبة الصحفية اللبنانية، رويدة مروة، أن سبب حادث تفجير ميناء بيروت مفتعل هو "الإهمال"، قائلة:" ما الإهمال أصبح أمر واقع وليس مجرد فرضية، الإهمال موجود وثابت في طريقة ومدة تخزين مادة نترات الأمونيوم التي انفجرت في ميناء بيروت خاصة أن هذه المواد القابلة للانفجار، والمسئولين في ميناء بيروت وفى القضاء اللبناني مسئولون عن هذا الانفجار الكبير، وهذا كله يؤكد أن الحادث نتيجة إهمال وتسبب في تشريد 300 ألف مواطن".
وكشفت الكاتبة الصحفية اللبنانية في لقائها لـ"تلفزيون اليوم السابع"، أن القضاء اللبناني أهمل العديد من المراسلات من مسئولى الميناء والقائمين على الشحنة حول تواجد هذه المادة القابلة للانفجار في عامي 2014 و2015، مضيفة: "هناك رواية أمنية تتعلق أن هذه الشحنة كانت في طريقها إلى إحدى الدول الأفريقية إلا أن القضاء اللبناني لم يبت فيها"، مطالبة بالكشف عن الأوراق الرسمية لهذه الشحنة، وإجراء تحقيق شفاف لمحاكمة المسئولين عن وجود نترات الأمونيوم التي تستخدم في تصنيع المتفجرات في ميناء بيروت.
وحول القرارات التي اتخذتها الدولة اللبنانية، قالت: "هناك عددا من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منها إعلان الطوارئ لمدة 14 يوما، وإعلان العاصمة اللبنانية بيروت مدينة منكوبة، جار حصر أعداد الضحايا من الشهداء والمصابين، وتولى الجيش اللبناني السيطرة على مدينة بيروت"، مؤكدة أن الحادث سببه فساد كبير في ميناء بيروت الذى يشهد عمليات غير شرعية منها تهريب السلاح. بحسب وصفها.
وتابعت: "الشعب اللبناني يعيش في أزمة تشكيل الحكومة وأزمة حرب مع إسرائيل، وأزمة صراع الأحزاب اللبنانية، أزمة التضخم الكبير للعملة اللبنانية، الاستثمارات العربية تراجعت في لبنان، مخزون القمح تأثر بشكل كبير بسبب الانفجار، والآن نحتاج لمساعدات عينية من السلع، وللأسف الحادث لن يغير الوضع السياسى في لبنان إلى وضع أفضل.