أعلنت شركة مايكروسوفت اليوم أنها تخطط لوقف توليد المخلفات من عملياتها بحلول عام 2030، كما تعهدت بالتوقف عن استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد فى عبواتها بحلول عام 2025، وكجزء من هدفها، ستقوم الشركة بإعداد ما تسميه "المراكز الدائرية" للسماح للشركة بإعادة استخدام أو إعادة تدوير 90 فى المئة من نفاياتها فى الموقع، بدلاً من إرسالها إلى جهات إعادة التدوير التابعة لجهات خارجية.
وبحسب موقع theverge الأمريكى، فتعد الخوادم المستخدمة فى مراكز بيانات مايكروسوفت أحد العناصر باهظة الثمن التى سيتم إعادة تدويرها داخليًا، وتعهدت الشركة أيضًا بالقضاء على النفايات من عملية التصنيع الخاصة بها، على الرغم من أنه لن يُتوقع من مورديها الالتزام بنفس هدف النفايات تمامًا مثل مايكروسوفت.
وفى العام الماضى، أرسلت أكبر مجمعات المكاتب التابعة لشركة مايكروسوفت 3،189 طنًا متريًا من النفايات إلى مدافن النفايات، ويهدف الالتزام الجديد إلى خفض ذلك إلى الصفر خلال العقد المقبل، ولكن مقارنة بالقمامة القادمة من مكاتب مايكروسوفت، فإن النفايات الإلكترونية من الأدوات التى تنتجها الشركة وغيرها من الشركات المصنعة تمثل مشكلة أكبر بكثير.
وقد ألقى المستخدمون برقم قياسى بلغ 53.6 مليون طن مترى من النفايات الإلكترونية على مستوى العالم فى عام 2019، وفقًا لتقرير صدر فى يوليو، ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم فقط، لكن لن يكون لإعلان اليوم من مايكروسوفت تأثيرًا كبيرًا على كل أكوام النفايات الإلكترونية هذه، حيث إن الشركة لا تحاسب نفسها بعد على ما يحدث للمنتجات التى تبيعها.
وقد دعت جماعات دفاعية أخرى مثل US PIRG شركة مايكروسوفت إلى الدفع ضد قوانين "الحق فى الإصلاح" المقترحة، والتى تتطلب من الشركات نشر معلومات حول منتجاتها وما إذا تسمح للمستهلكين بإجراء إصلاحات بمفردهم أو من خلال أطراف ثالثة، إذ يقول المدافعون إن بإمكانهم المساعدة فى إبقاء المنتجات قيد الاستخدام - وإبقائهم بعيدًا عن مدافن النفايات.
ويقول بريان جانوس، المدير العام لشركة مايكروسوفت: "نحن ملتزمون تمامًا بزيادة قابلية منتجاتنا للإصلاح، ولكننا نحاول أيضًا موازنة جوانب أخرى مثل السلامة والمتانة، وبالطبع - ربما الأهم بالنسبة لنا - الخصوصية والأمان". الطاقة والاستدامة.
ويصاحب تعهد صفر نفايات هدفًا بيئيًا رئيسيًا آخر حددته مايكروسوفت فى بداية العام، كما أعلنت مايكروسوفت فى يناير أنها ستزيل غازات الدفيئة من الغلاف الجوى أكثر مما تنتج بحلول عام 2030 و ستتولى المهمة الضخمة المتمثلة فى خفض جميع انبعاثات ثانى أكسيد الكربون التى تم إطلاقها بحلول عام 2050.