قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن التسلسل الدقيق للأحداث التى أدت إلى انفجار بيروت المدمر له أهمية كبيرة لمستقبل لبنان القريب، مشيرة إلى أن الانفجار كشف عن عدم الكفاءة وغياب القيادة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن التأكد بأن الرواية الرسمية حول ما سبب الانفجار صحيح إلى حد ما. لا يوجد شك فى أن 2700 كم من نترات الأمونيوم المتفجرة، والتى قيل إنها تم تخزينها فى مستودع بالميناء، يمكن أن تكون مسئولة عن موجة الانفجار التى هزت المدينة.
ومع ذلك، يبقى سؤالان لا توجد إجابة واضحة لهما، لماذا كانت هناك، وماذا كان الانفجار الأول الذى أشعل نترات الأمونيوم؟.
السبب له تفسير واحد سهل، وهو عدم الكفاءة، فالكسل يعمل على كل مستوى من مستويات صنع القرار اللبنانى، وهو كسل ناتج جزئيا عن الركود الذى يعانى منه الجسم السياسى، فلا أحد يعرف من المسئول.
ويعود هذا إلى تقاسم السلطة الطائفى، فهناك شكوى متكررة فى لبنان: "لسنا لدينا ديكتاتورية مثل سوريا، لدينا 18 ديكتاتورية" فى إشارة إلى الطوائف الـ 18 المعترف بها فى لبنان، والتى حدد كل منها بدقة الحقوق والمسئوليات، مما جعل قادتها يسطرون على أتباعهم الخاضعين فعليا.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن كل شىء جيد باستثناء أن تترك الأمور الوطنية مثل من هو مسئول عن السلامة والأمن فى الميناء؟، والسؤال الثانى، سبب الحريق الأول. فمقاطع الفيديو تظهر ما يبدو أنه ألعاب نارية لكن هذه الصور يمكن أن تحجب العديد من الحقائق المختلفة. وهذه مسألة لم تقدم السلطات بشأن أى شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة